مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

ما بين أنصارية.. وجبل الرفيع وخيمة حارة حريك‏



عماد عواضة


وقفت عند بوابة الخيمة أمشي حتى أصل إلى السيد التي حمله إليها شهادة الشهداء وعلى رأسهم السيد هادي نجله البكر...
وقفت بين هذا السيل الصابر في الانتظار... أراقب كلّ العيون والوجوه القادمة من ربوع الوطن الكبير... إلى خيمة الوطن في حارة حريك..
طواف وسعيّ والكلّ يريد أن يصل ليقبل وجنتيّ السيد أو يديه.. وكان السيد يقف.. وكان قلبي... يسبقني إليه يبايعه ويقدم له وردة وبطاقة حب وعشق وشهادة بين يديه..
شعرت أن الوطن كله هنا في خيمة كربلائية... يحتشد فيها الأصحاب ملبين نداء السد حسن في الفداء والتضحية من أجل الأرض المباركة... ودحر العدوان...
والسيد يتقدم أمام الجميع المبارك... ويقدّم قربان الفداء... هادي حسن نصر الله.. فكان نموذجاً وقدوة.. في القيادة والإيثار..
وزحف الوطن ليتوحّد في هادي.. كما توحّد في ملحمة أنصارية.. فانتصر الك.. وكانت شهادة هادي قربان السيد لوحدة الوطن حول مقاومته...
كان الردّ مدهشاً في هذا الجمع... وقد عودنا السيد على ذلك...
وأنا أقف.. يهجرني القلب فرحاً... وأنا أرى هذا المشهد... تدافع الحجّ الأكبر في مسيرة التوحيد حول الكعبة.
وهذا مشهد آخر من التدافع في التبريك والتهنئة حول كعبة الدم في جبل الرفيع..
وطنٌ... فيه سيدٌ استثنائي كهذا... منتصر لا محالة...
كم جميلٌ أن نتودّ حول بندقية المقاومة...
سلامٌ لفرح الأطفال في هذا اللقاء... رأيتهم في أجمل لحظة عشق لحبّ لقاء السيد وأنا أنتظر... رأيت الحلم يعتمر عيونهم. يحلمون بأن يكونوا كهادي في مسيرة الحرب العظيمة.. وأن يمتشقوا بندقية هادي... وقنبلة هادي... وأن يكون السيد القائد والبيان الأول...
... انتصر لبنان.. وانتصر حزب الله.. ومعه الجمع المبارك...
انتصرت خيمة الجمع على خيمة البيت الأبيض في واشنطن ووادي عربة... وأوسلوا وكان الدم في الرفيع.. وهزيمة جيش العدو النخبة في أنصارية.. تأكيد أن خيار المقاومة هو الذي يصنع العزة والكرامة لهذه الأمة...
لتحيا فينا خيم المقاومة... ولتضمنا جميعاً.. ولتجمعنا حول بندقيتها...
لنتوحدّ.. ولنكن أنموذجاً لوحدة الوطن بكل طوائفه وفئاته حول مقاومتنا العزيزة... وخيمتها الجميلة التي تتسع للكل.. وكانت للكلّ... وكان السيد أنموذجاً لتلاقي كل القلوب حول مسيرة المقاومة لتحرير الأرض وبناء الوطن العزيز...


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع