ماذا أفعل إن لم أكن على طريق دارك؟
وماذا إن لم أكن في الهجرة إلى كعبتك؟
يا نقطة عطف سر الوجود
علمني رمز السكر
وعلمني سر الغمازة المسكرة
قال لي رجل من رواد الحانة
ليس في محفل الخلان ذكر لسواك
وإن الحانة ليست مكان للافتخار إنها مكان للإثم وطأطأة الرأس سيدي
ماذا أفعل إن لم تكن لي خصال الدرويش هل أمت من فراق روحي
أم أن لي حظ من الوجد والترهات
لا... مُتْ فحظك أن تموت
وكيف أموت وأنا ببغاء غبي في جيب "همام".
سيدي
أنا حائر أتعبني الطريق وبعد المسافة
فلا تتركني لا موت ولا وجد
أما ذاك الدرويش فلم يقبلني
وذاك الثمل النشوان منشغل عني ولا يفهمني
سيدي
أنا تائب لم أبلغ الندم
وزائر لا أعرف آداب الزيارة
أنا
تائه
غريب
وحائر لا يعرف الارتياح
من يأخذ بيدي إلاّك
من يومىء للسادرين استفيقوا
انهضوا فأمامكم نهر وكوثر
لك وحدك سيدي السهر والسهاد وما ذقته يوماً رغم امتداد العمر وغور القهر
أتوسل إليك خذ بيدي
يا نقطة عطف سر الوجود
خذ قلبي بين أصبعيك
فقد أرهقني الفراق
وهذا الوجود الفسيح
صار سجناً لقلبي
سيدي
أخلع من هذا الببغاء الغبي
عقدة اللسان
وأودعه قصيدة الشكر
وزقزقة السجان
امنحه زقزقة واحد
بلا توقف
امنحه ذلك حتى يكون
خاضعاً زاهلاً متيماً بذكرك