مهداة إلى الشهيد المبدع أحمد بزي
«أخي سوف تبكي عليك العيون»
وتسأل عنك فراشات الحقولْ
وتسألُ عنك ورود الرّبيعِ
ويخبرُ عنك جمالُ الفصولْ
وتشهدُ مكّة أنّ الحبيبَ
يبيتُ على شوقهِ للرسولْ
وأنّ النّخيل مواقيت حزنٍ
يطالعُها النجم حين الأفولْ
وأنّ القوافلَ محضُ اشتهاءٍ
إذا لمْ تشِر للرّحيل العجول
وأن الطّريقَ لقلبِ النبيّ
«حديثٌ» إذا لم يُحَط بالأصولْ
وللفتحِ قصّةُ سرٍّ شجيٍّ
يحرّمهُ القلبُ عند العقولْ
لأنّ الوجوهَ التي للإله
تحجُّ، تضيع ماذا تقولْ
تدقُّ تجلُّ تهيمُ كطيرٍ
ينافسُ أترابَهُ في الوصولْ
وللطّيرِ منطقهُ في الحنينِ
وللوردِ منطقُهُ في الشتولْ
أيا أحمدَ الوردِ، فازرعْ يديك
على أرضِ عاملَ عندَ الهطولْ
وأذّن بصوتِك في الرّاحلين
لنسمعَ فيها صهيلَ الخيولْ
مريم عبيد