نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم


يا أشرف العرب‏
 

 كل الكراماتِ أنتَ الخالِدُ البَطَلُ‏

لبنان لبنان يا شعباً به انتَفضت

 فيها التسامي وفيها تَعظُمُ المُثُلُ‏

لبنان لبنان يا أرضاً مُزوبعةً

 أنتَ التفاني وفيكَ العِزُّ والأمَلُ‏

يا شعب لبنان يا شلاَّل تَضحيةٍ

 قد أشعلوا الكونَ بالإلهام واشتَعَلوا

لن نبكيَ اليوم قتلانا فهم نُجُمٌ

 ليسقط الظُلُم والبطلان والدَجَلُ‏

سنجعلُ الكون، بإذن اللَّه، ملعبنا

 ما هَمّ ما هَمّ لو أحبابنا قُتِلوا

ما همّ ما همّ لو أعداؤنا كَثُروا

 في وقفة العز حيثُ النصرُ يُؤتَمَلُ‏

بل هَمُّنا اليوم أنْ نُرضي مطامحنا

 فالنصرُ بالعز للأحرار يَمتَثِلُ‏

لم يكتب اللَّه للأنذال مكرمةً

 مهما الطواغيت في طغيانهم وَغَلوا

النصرُ كالحَتم معقودٌ بنهضتنا

 الحقُ والعدلُ والإقدامُ والعَمَلُ‏

ما خَيَّبَ اللَّه مظلوماً مبادئُه

 باقٍ على الدهر بالأمجاد ينجَبِلُ‏

لبيكَ لبنان لن تغدو سوى وَطَنٍ

 فالموتُ بالعزِ بعثٌ للألى ارتحَلوا

أبناؤكَ الموتُ لن يُثني عزائمهم

 فليَقحم الموتَ مِقداماً ولا يَسَلُ‏

من رامَ بالعقل أن يحيا بعزته

 لم يبق للعدل بُنيانٌ ولا دُوَلُ‏

العالمُ اليوم قد ماتت ضمائره

 إلا الصِراع الذي بالنصر يتصِلُ‏

لم يبق للذود عن حقٍ لنا أبداً

 بل فاز بالنصرِ في إقدامه البَطَلُ‏

ما فاز بالنصر من بالجُبن منخذلٌ

 يا أشرف العُرْب فيكم يكبرُ الأملُ‏

يا شعب لبنان، يا أحرار أمتنا

 وغَيَّروا الكونَ والتاريخَ واشتَعَلوا

اللَّه اللَّه! طوبى للألى انطَلقوا

لا إنس في الكون يُنجي أسر من خُذِلوا

قد قالها اليوم "نصرُ اللَّه" داويةً

 وقادةُ الشر عن عدوانهم عَدَلوا

إلا إذا العَدلُ قد شيدت مبادئه

 وأمةُ الخير لم تُطفأ لها شُعَلُ‏

فأمةُ الحق لم تَسقُط حقيقتها

 وأمةُ النور نورٌ ليس يُعتَقَلُ‏

وأمةُ العدل عدلٌ سيفها أبداً

 في روحها النورُ والنيران تُختَزَل‏

لغيره اللَّه لم نَسجُد وأمتنا

 فكبّروا اللَّه يا أحرار وابتَهِلوا

إرادةُ النصرِ في أبنائنا فَعَلت

الشاعر يوسف المسمار
مدير إعلام عصبة الأدب العربي المهجري في البرازيل

******

أيُ ملاك أنت! - مهداة لشهيد الوعد الصادق الشهيد المجاهد "جعفر حسن جعفر"

إلى ولدي الذي لم ألده...
إلى الشمعة التي أنارت حياتنا وانطفأت قبل أوانها...
إلى الربيع الذي رحل قبل أن تزهر وروده في بساتين أيامنا..
إلى الحلم الخجول الذي انقضى قبل أن يتحقق...
إلى "جعفر"
بكتك روحي قبل عيني ونزف قلبي قبل جراحك..
وتلاشى عمري في بحر دمائك النازف الذي روى أرض الجنوب‏
آه "جعفر" كم أحسد تلك الشجرة التي كنت تتفيأ تحت ظلالها الوارفة التي تلونت أغصانها بدمك الطاهر
آه لابتسامتك إليّ تلامس شغاف القلب وتدخله دون استئذان‏
آه لذلك الهدوء الذي كان يلازمك كم كان يحيرني ويقلقني..
جعفر أيها النهر الجاري المعطاء الذي لا يتوقف عن العطاء..
آه لذلك البريق الذي كان يشع في عينيك..
ترى! هل هو بريق الشهادة أم بريق الأمل بالانتصار؟
آه لذاك الوجه النوراني الذي كان ينبعث منه نور أهل الجنة..
جعفر أي إنسانٍ أنت بل أي ملاك؟
جعفر كم كنت أنتظر تلك الساعة لأزفك عريساً تمسك بيد عروسك فاطمة لتبنيا معاً المستقبل الذي حلمتما به. لكن شاء اللَّه أن تزفك الملائكة عريساً محنّى بدمائه كالقاسم تستقبله الحور العين على باب الجنة مهللة مستبشرة بقدوم فارس من فوارس المقاومة ورجل من رجال اللَّه (رجال الوعد الصادق) الذين صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه ونزفت دماؤهم في سبيل ذلك الوعد.‏
 

أم أحمد، والدة خطيبتك
******


بك بوركت أيامي‏ - مهداة إلى الكاتب حسن زعرور في ذكراه السنوية الأولى‏


علّقتُ على حبال الحياة أملاً وثيق‏
وتعلّقت بما بسطته يداك لي من فهم عميق‏
أبي، يا نعمة اللَّه التي يجود بها عليّ في الرخاء والضيق‏
يا من هو في حياتي أفضل صديق‏
بل أنت الأمل يومض بريق‏
يشرق في ملماتي، يشاركني في مشكلاتي‏
وأجد معه، في حضنه حنان أمي‏
أبي‏
أنت بيتي وبابي‏
تسيل في آصالي‏
في كل رجاً من أرجائي‏
تملأ فراغي الهزيل‏
وتسقي حياتي اليابسة
وتملأ صبري لتلمع بصيرتي‏
لونك لوني، حكته في عروقي‏
ولمست مطرك تطفئ حريقي‏
يأخذ بيدي ليريني طريقي‏
زند، يطوّف بي من الشرق إلى الشرقِ‏
يحملني طفلة ويهدهدني‏
يرنو عليّ ويرنّم لي‏
كنوزٌ وكنوز رصدها أبي لي‏
قصص وحكايات‏
وأطيب الكلمات‏
وأكداس مكدسة من المعلومات‏
أبي بك بوركت أيامي‏
وجثت عند أقدامك أحلامي‏
وسكنت عند روحك روحي‏
أبي، أموت وأحيا ولا زلت أبي‏
 

ميرنا حسن زعرور
******

الفارس الشجاع‏ - مهداة إلى الشهيد علي البزال (أبو مهدي)


قُمْ يا علي‏
وأخبرهم عن بطولات المقاومين‏
أخبرهم عن الشمسِ‏
كيف تشرقُ من بعيدْ
أخبرهم عن الفجرِ
كيف يَطلعُ من جديد
أبي
يا إسماً تألقَ في العَلياء
يا روحاً عَلت في السماء
تركتُ الخلقَ طراً في هواكْ‏
وأيتمتُ العيال وأتمنى أن أراك‏
وتسأل الأرض...
عن علي.. عن نشيد الوعد الصادق‏
عن الفارس الشجاع‏
اشتاقت لوطأة قدميك‏
لِجبينك الساجد فوق ترابها
لتكلمَ السواعد الحيدرية
التي أرعبت الصهيونية
وتجيبها السماء
اطمئني يا أرض الإباء
فهاكِ علياً.. أصبح ضيفي‏
ملاكاً بين الملائكة

ابنتك الحبيبة آسيا علي البزال
******

الأم التي هزّت إسرائيل


السلام عليكن جميعاً يا أمهات الشهداء.
لكنّ تحية إجلال وإكبار.
أحييكن بتحية الأم التي هي مصدر العطاء وينبوع الحنان، الأم التي أنجبت، ورعت، وربت، وعلمت، وتحملت كل العناء لتصل بأولادها إلى برّ الأمان وتؤدي رسالتها الأمومية على أكمل وجه.
إن اللَّه أكرمنا وتكرّم علينا بشهادة أولادنا شهادة نعتز بها في حرب ضروس، فالشهادة تكريم وكرامة؛ لأن دماء أبنائنا بيارق عزٍّ فوق أرض الوطن. وهنا أستذكر حادثة صغيرة لإحدى الأمهات المناضلات التي قالت: بقيت أدعو اللَّه حتى الفجر أن يرزق ولدي الشهادة، لو كنت أعرف كيف أزغرد فرحاً لخبر استشهاد ابني لفعلت. كنت أخشى من يوم واحد أن يستشهد محمد دون أن يشفي صدورنا من الصهاينة اليهود، فهذه هي الأم التي هزت إسرائيل بيسارها...
شهداءَنا، أحباءَنا، يا من ازدانت الديار بكم فكنتم كالحلم الجميل، لم يسع هذا العالم أحلامكم فذهبتم إلى عالم تحققون فيه ما تصبو إليه نفوسكم الطاهرة من العشق الإلهي.
لا يمكن القول إلا إنكم أصفياء اللَّه وأحباؤه وأوداؤه الأبرار إنكم تكرمون أمهاتكم بأجمل تكريم وأحسنه: الشهادة التي هي ثوب العزة والكرامة دفاعاً عن حمى الوطن.
 

والدة شهيد الوعد الصادق المجاهد حسين خليل حطيط
******

أنا الشهيد

أنا.. ودمع الناس حشوتُ منه مخزني‏
أنا وليل الظلم أوقدتُ فيه شمع القتال‏
في عصر التعب.. أنا العين التي لم تنم‏
والجسد الملفوح ببرد الجبال ونار المدافع‏
أنا ومنجل القتل حَصَدَ الأطفالَ، فهجرتُ الوهن..
رحلتُ نحو مولد الشمس.. وفي عروقي يَئنُّ دم المغدورين‏
بين أنملتي والزناد آلاف الزوابع وأهوال القدر
سلاحي... رعدٌ فوق سوح النزال‏
صوتي... برقٌ فوق تاج المآذن‏
روحي... أسوار اللَّه حول القرى‏
رصاصي محمولٌ بدعاء الأمهات‏
فأصليتُ قلب الدخيل بنار الهزائم‏
عَرق الجهاد.. آخى فوق هامتي حب المطر
فأطلقتُ نوى الأنهار في صنم العوالم‏
وألغيتُ بدمي المنساب موت البشر

رياض الأمين
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع