نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم‏

لن تفارق خيالي (مهداة إلى روح الشهيد البطل حسين رومل شري).

بين أزهار الأرض وأحضان السماء، على رابية بين الماضي والمستقبل‏
وقفت أنتظرك يا حسين... أنتظر نورك المتألق من بين حنايا الجبل...
إليك كلماتي ولعينيك مناجاتي، أيها الملاك الحر الرقيق‏
أيها السيل الجارف والطود العتيد، أيها البطل المتواضع والسور المنيع‏
يا حسين، إليك أكتب وسأظل أكتب، كيف لا... وأنت من كتبت بدمائك أروع قصص العشق الإلهي، ومثلت بجسدك أقدس ترتيلة صاعدة إلى سماء اللّه...؟

إلهي متى تحين لحظة الاستدعاء، متى ترفع روحي إلى السماء؟
أيا خالقي متى تقرِّب ساعة اللقاء؟ لقد مللت البقاء ولحسين الحنين والاشتياق...
طرق عديسة حنَّت لخطواتك، وحنايا الساحة تبكي غيابك‏
طيورها وأشجارها وناسها، بمجد مشتاقون لبسمتك‏
عديسة تشمخ عالياً لإقدامك، وساحتها تنحني إجلالاً لشجاعتك‏
يا حسين، هنيئاً لك، شهادة الثانوية والشهادة الحسينية
خربة سلم فرحة مسرورة، لأنك في أحضان ترابها
وتحويطة الغدير شامخة معتزة، محاطة، مزينة بالفخر والاعتزاز

بسمتك لم ولن تفارق خيالي، وكبرياؤك ما زال يؤنسني‏
وإيثارك عنوان لبقية أيامي، وإيمانك نبراس ومشعل أبدي‏
حسين أخيَّ سامحني لأنني، لم أستطع أن أهاتفك‏
فاللّه عز وجل أراد ذلك، ونلت أنت ما نلت‏
فهنيئاً لك لقد فزت وإخوانك على العهد باقون‏
عديسة، خربة سلم والغدير، بك شامخون مكرَّمون مشتاقون‏
 

أيمن عباس حمود
* * *

بحر الشهادة (مهداة إلى الشهيد هشام محسن مرتضى (ساجد))

لو كان للقلم يدان لعجزت يداي عن الكتابة. أكتب إليك يا هشام، بيد ترتجف، وبعين تبكي وبقلب مجروح من الألم والفراق.
أقول لك:
سنبكيك ما دام فينا روح وأنفاس تحاكينا
في الثالث عشر من رجب‏ كانت شهادتك ولكن ما زلت فينا
لم ترحل اليوم عنّا لا ولم تغب ذكراك فينا
كنت القمر المنير ولا زلت مضيئاً ليالينا
لم تبخل إذ نادتك‏ عيتا الشعب فلبيت الندا
أنا لن أموت ولن‏ أذلَّ ولن أعيش مقيدا

أنا لن أبيع مع النعاج‏ الحمر عروبتي وإن طال المدى
وأنا للهوان ما عشت‏ ولسوف أبقى سيدا
أرضي أنا أرضُ‏ العروبة من رواها مخلّدا
بطلٌ شهيدٌ بالدم‏ الجنوبي مات مشهدا
هي لي فليهرب الجبناء أنا جيل الفدا
 

نجيبة حسن منصور
* * *

أشبال حزب اللّه

لعمري إن الحياة في الذل مهانة
وإن العز لمن ابتغاه مرادا

أن تغرق حجب السنين سهماً
تمضي حيناً وتخرق الأنجاس حينا

أن تخط بالدم على صفحات الزمن‏
حبراً للتاريخ يبقى للأنام مرصدا

وتجبل من صم الصخور وسادة طهر
تجعل من جلمودها ملجاً ومرتعا

أن ترفع جبينك للعلياء نصراً وفخراً
تفتح مصارع صدرك للرصاص مسددا

وتلملم حبيبات الظلام تغزلها
مع خيوط الفجر عند الصبح مقصدا

ولرشاشك ذخراً تروم سخط العدا
أن تأخذ من دمك زيتاً لسراجك هدى‏

تحبو على الأشواك تستحيل حريرا
وتتجرع العلقم هنيئاً وبلسما

أن ترفع راية الحسين للأنام‏
هيهات منا الذلة تبقى علما

يا سائلاً عن مقصدي أبغيك تذكرة
عما أروم إليه نية وسؤددا

هم أشبال حزب اللَّه ليوث الوغى‏
هالة من المهدي تعطي المددا

 

محمد علي باجوق‏


****

عيتا.. سيف الوطن


عيتا الوطن، منها بدأت الحكاية. عيتا الشعب؛ الشعلة الأولى التي برقت في هذا الزمان لتخيط ثوب عرسها المتلألى‏ء المخضب بأنقى دماء. عيتا الشعب، العروس التي ازينت بنجيع الشهادة... تعطرت بأريج الدَّم... تزخرفت بقلائد العزّة.. اكتحلت بذهب الكرامة... تحلّت بحُلي المجد. عيتا الشعب ... ما شربت إلا كأس الصُّمود... وما احتست إلا وعاء الصبر، وما تغذّت إلا العنفوان، وما ارتدت إلا معطف الأقحوان. عيتا الشعب، البندقية التي ما خاب رصاصها إذ توسمت الجهاد حبات من الزمرد الذي يسرد مقالة الدَّم فوق الحديد.... نعم البندقية التي ارتفعت مع الحمام الهادل وتغريد البلابل وحفيف السنابل، تُعانق الحُفاة في أطهر برج يُقبّل التراب. عيتا الشعب.... بين تلالها في "الحدب والرّاهب وأبو طويل" كتبت دماءُ الشهداء قصائد الانتصار بحبَّات الياقوت النازف عشقاً للحرية. عيتا الشعب... في أحضان وديانها من "خلّة وردة وشواط والمعبور تلحّف أبناؤها الكربلائيون وسائد القوة، ورقدوا في صدر البأس وغفوا على مهد البسالة لتظل عيونهم مبصرة بعين الله، وليبقى ساعدهم عضداً مرفوعاً شامخاً منتصباً يرمي بيد اللّه. هذي عيتا الشعب... أرض أبت أن تخضع وشعب رفض أن يستسلم ... فناضل وقاوم وما استكان ولم يركع حتى تنفس الزمن وانتصر الوطن.
 

أمل عباس سرور
****

صرخة حائر

يا أيها الليلُ الملائكي‏
احملني على أجنحة الخيال‏
مع صمتي ورُعبي‏
مع ألمي وحزني‏
إلى رحاب الملكوت‏
واتركني... فكم أنا مُلتاعة

كم أنا مُشتاقة
الوقت يقضُمُ أطراف الليل‏
والعمر يُحذف‏
وتباشير الصبح تهلُ عليّ‏
لست وحدي‏
فحولي المُتهجدون القانتون‏
وأنا أغوص في تقصيري‏
في حيرتي بمصيري‏

ربي... هي كلماتي تعكسُ لواعج نفسي‏
واضطراب خواطري...
وهيامي... فرحماك ربي...
لا تكلني إلى نفسي‏
فإن نفسي لأمارة بالسوء...
إلا ما رحمت أنت‏
يا أيها الصمت الصارخ في أعماقي‏
كفاك تمزيقاً لنياط قلبي‏

واقتلاعاً لجذور تاريخي‏
فإني أخط آلامي... نجيعي... وأحلامي‏
والشوق المبحر في عيني‏
فأشرعتي مزقتها السنون‏
وعرش الموت على أهداب عيوني‏
والخوف حاك من قلبي وسادة
سأختصرُ كل المسافات‏
وأحذف بيدي سنيَّ عمري الضائعة
وربي يرعاني‏

نبال رعد

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع