نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم‏

لواعج أم شهيد

بني...
حملت قلمي لأكتب لواعج نفسي بدمعي... واخُطَّ حُزني‏
وحملتك في أكفان شعري إلى عالم آخر، لا يعرفه إلا الشهداء.
يا لحن الليالي الخاشعة يسجد في صومعتي‏
يا عمق عُمقي، وبعضي وكُلي...
يا زنبقةً في جنة الفردوس تعطِّر أجواء فجري‏
يا لحن الأذان يشنفُ مسمعي، ويوقظ نيام الشجون في قلبي.
يا ابن ألمي...
هل رويت بدمك الطاهر صدر الأرض؟
هل حفرت حروف وصيتك على جبين التاريخ؟
يا نبضة قلبي الواجف...
سأقف زاهيةً أمام جنَّتي، وبسمتي تزيِّن عبارتي‏
ودمعتي تكلّل كلمتي: أنا أم شهيد
أيها الراحل إلى المعشوق عُذراً...
أوقف الرحال هُنيهةً وكلّمني في وحدتي‏
وأخرجني من صمت تفكيري وحيرتي‏
يا ابن عمري...
لقد قرأتك لحناً يصدح من أعماقي‏
يمزِّق نياط قلبي ويتوارى وراء أحلامي‏
يا كوثراً لم يروني في حياتي‏
يا بدراً نوره من سواد ليلي وغُربتي‏
أين أنت؟ كلمني‏
أيها المسافر إلى الحبيب مهلاً، خفِّف الوطأ فالقلوب ولهى والحزن قد لفّ الفؤاد بشريط أسود.
ورصّعه بالدم الزاكي...
دم الشهادة والبطولة...
دم البسالة والرجولة...
دم المقاومة الإسلامية
 

سرينا بلوق‏
****
شهداء في سبيل اللَّه‏

من غيرُكمْ يلقى الحتوفَ مهلّلاً
مِنْ نورِكم تربى النجومُ قلائداً
مَنْ مثلكمْ في قبره الجنائنْ‏
ها أنتم غيثُ السماء تنزّلوا
هذي الحياةُ سقّمتْها شرورُنا
أسمى العطاءِ تضحياتُ بواسلٍ‏
ابغضتُمُ كُلَّ منونِ مذلّةٍ
يا عزَّكمْ يوم اللقاء بأحمدٍ
إنْما الثّرى دنّستْها النّوائبُ‏
وجهُ الترابِ عمّدته نعالكم‏
أجسادكم طهر إلى العرش سما
بات الذليل في الحياةِ ميّتاً
حيّوا الصلاة بالجهادِ والإبا
كلّ الثناء مقصّر في حقكمْ‏

يكسوهُ بِشراً ذا الإلهُ الأعظمُ‏
والشمسُ يَغذيها الضياءُ منكمُ‏
تحيا به فيما يروّيها الدّمُ‏
روحَ الثّرى فيمن يَئنّ ويُظلمُ‏
والدّاءُ من أرواحِكم مَتبلْسِمُ‏
تعطونَ فضلاً بالعطاء الأكرمُ‏
يا نصرَكمْ لمّا يقومُ القائمُ‏
يا فخرَكمْ حين تنادي فاطمُ‏
أكرمتمُوها إذ يبش المبسم‏
تحت الكعاب زنابقاً خلّفتمُ‏
والتينُ والزيتون بورك فيكمُ‏
والموت عيشاً إذ إليه قضيتمُ‏
إنّ الصلاة بالكمال تُنْعمُ‏
أيَّ جلالٍ فيكمُ يترسّمُ‏


نسرين البدوي
‏*****
في جوار الشّهداء


نعمةٌ عظيمةٌ كُرِّمنا بها...
حين رُزقنا زيارة الشهداء الأبرار...
في روضتهم المباركة...
توزّعنا على المراقد الشريفة..
وكلٌ منّا نادى نوراً متلألئاً منهم..
هنا نداءٌ يعلو: أيا عبد الرسول..
وهنا.. أيا كاظم.. أيا حيدر..
وهناك.. أيا ربيع العمر..
أيا سراج الليل..
لم يكن الجوّ عادياً..
لم يكن الزوار كأيّ زوّار...
كنّا زوّار الشهداء العظماء..
الذين ينعمون الآن في جنة الأحباب..
يضمّون صدر الحسين عليه السلام ويفجّرون شوقهم إليه..
يمسحون دموع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المنسابة على سبي زينب عليها السلام..
يهدّئون من روع الأمير عليه السلام المجروح لجراحات زينب عليها السلام..
يدعون لصاحب الأمر عليه السلام بالظهور والفرج القريب..
لكي يثأروا معه ممن ظلم زينب عليها السلام...
هؤلاء هم العشّاق... العُشاق حقاً
قدّمنا لهم العزاء بمصيبة الحسين عليه السلام..
وكفوف أبي الفضل العباس عليه السلام.. وشهداء الطف..
خفّفنا من آلامهم بالدعاء والعزاء والبكاء..
لم نستطع أن نرحل بأرواحنا عنهم..
لم نستطع أن نترك هذا الحضن الدافئ المعطاء..
لم نستطع أن نفارق مَن هم رعانا ويرعانا وسيبقى كذلك..
حتى يوم الحشر..
عشقنا خطاهم.. لأنها خطى الحسين عليه السلام..
عشقنا أسماءهم... لأنها من أبجدية الحسين عليه السلام..
عشقنا أرواحهم... لأنها قيّمة بالحسين عليه السلام..
في البرد القارس.. كانوا يقاومون..
وتحت ظل المدافع يصلّون..
وبين مواقع الأعداء ينادون..
يا أبا عبد اللَّه.. ها نحن قادمون..
وها هم هناك.. يظلّلوننا..
بعين الرحمة والرأفة والقلب الحنون..

فاطمة بحسون‏
*****

لعيتا السلام‏

عيتا الشعب...
والقلب يخفق‏
سلام عليك يا عروس الجنوب‏
سلام عليك أيتها المتربعة على عرش النصر
هذا النصر الذي سطرته على أرضك‏
وبيد رجالك‏
سلام عليك يا عيتا
سلام لأرضك الطاهرة من دنس الغاشم‏
وستبقى طاهرة نقية
ستبقى لأهلها الأوفياء
الذين حفروا معالم الشرف والكبرياء بصمودهم‏
برهانهم على أبنائهم‏
أبطال عيتا
رجال اللَّه‏
هشام مرتضى، محمد رضا، شادي سعد
وجيه طحيني، يوسف محمد
ومن آل سرور محمد كمال، محمد وهبي‏
يونس يعقوب، ومحمد موسى‏
هنيئاً لكم أيها الشهداء الأبرار الشرفاء الأبطال‏
التي تخجل الكلمات حين يُطلب منها وصفكم‏
هنيئاً لعيتا بكم وبمن سبقكم على هذا الدرب‏
سلام لشتلة التبغ، لسنابل القمح، لحبة الزيتون‏
سلام لشعبك العظيم، لمنازلك المدمرة، لبيوت اللَّه فيك‏
سلام للأرواح الزكية التي سقطت على أرضك‏
سلام لروح الشهيدتين الطفلتين زينب وكوثر صلاح جواد
سلام لكل شي‏ء فيك‏
سلام عليك عيتا

هدى محمد رحمة
*****

طيور العشق‏

خفافاً رحلوا كطيور العشق‏
يحملون على أجنحتهم حنين الشوق‏
يبذرون خلفهم نبت عز وكرامة
عنفواناً وشهامة
تهفو لسدرة الخلد أرواحهم‏
سرت تركب آفاق السماء
ثقالاً تركوا الديار
تشدهم إلى ترابها الذكريات‏
رسخت أقدامهم في خندق التضحية والفدا
يحملون من نجيع الجرح أغنية
تكاد تنوء كواهلهم لمعاناة الأحبة
غادروا وبقيت أرواحهم في الأجساد
بقوا فينا وأنفسهم تعلقت برب الأرباب‏
هم الشهداء
حين شاهدوا
حين كتبوا التاريخ وشهدوا
هم الأشداء بأسهم كبأس العباس مذ وقفوا
فسلام عليكم وعلى الحجر من بين تلك الأطلال‏
سلام على الذكريات في تلك الديار
سلام وألف سلام عليكِ يا مثوى الشهداء والأحرار
 

أبو محمّد يعقوب‏

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع