مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم‏

عاشوراء... عودي‏

انسجي من خيوط الشمس، أجمل حكاية
عن الحسين.. سيد شباب الجنة
عن العباس.. كفيل زينب‏
عاشوراءُ... عودي‏
قصّي علينا حكاية الزمن الماضي‏
علي الأكبر والرضيع‏
أخبرينا كيف غدت الشهادة انتصاراً
كيف غدا الدم القاني، نصراً وعزاً وافتخار
حدثينا... عن كربلاء الثورة
عن امتداد الدين حتى يوم القيامة
حدثينا... كيف عاد الحسين إلى عصر البطولة
وحقق النصر في أيار، وهزم جيش الأسطورة

فوج شيخ الشهداء جبشيت

*****
من كان يصدق؟

إنها كربلاء التي أريقت على أرضها دماء العترة الطاهرة في أقصر معركة بمقياس الوقت وأكثرها خلوداً بمقياس الزمن. من كان يصدق أن كربلاء ستتحول إلى معركة دائمة ضد الظلم تدور رحاها في كل زمان ومكان؟ وأن كل نقطة من الدماء الزاكية بمثابة مشاعل ومنارات تضي‏ء درب كل مظلوم لينتصر، ولعنة دائمة تلاحق كل الطغاة والمستبكرين؟ من كان يصدق أن سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي استشهد على تلك الأرض وهو ينادي: هل من ناصر هل من معين، سيصبح أباً وملاذاً للثائرين ودفئاً لقلوبهم؟ وأن تلك الكلمات ستدق جدران التاريخ وتتحول إلى نشيد لكل الثوار، مرددين لبيك سيدي يا حسين؟


أبو رضوان الموسوي
******

واقعة الكرامة

ما بين ليل وضحاه...
تطوى آلاف الأعمار...
تبكي العيون...
تجف الدموع...
تحزن القلوب...
لرحيل الأجساد...
ويطلق العنان للخيال...
ليستقر وهو الحزين...
في أرض الطف‏
في أرض كرب وبلاء...
حيث مصاب الحوراء...
وسيدة النساء...
بالحسين...
والأصحاب الأوفياء...
بساقي العطاشى...
والطفل الرضيع‏
ما بين ليل وضحاه...
تسبى نساء الحسين، وبنات علي...
لا أدري... أهي وساوس الشياطين...
أم دسائس الجاهلين...
ترى أنسوا من يسبون ويقتلون...
أم يتناسون...
قد دنسوا التاريخ‏
وقتلوا الأمل بالحياة، بقتل ابن بنت محمد
ولكن... ما نفع الكلام‏
قد وقعت الواقعة
وانتصر الدم على السيف‏
انتصر الموت...
رافض الذل... عاشق الكرامة
 

داليا مطر
******

وعد كربلاء

إنّ الحسين قرآن ودعاء..
أنزله الإله ذِكراً وقال: ﴿إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
أفتح كتابه أرتّل فيه ﴿كهيعص..
فأعلم أنّ كافها كربلاء..
وهاءها هلاك وارتقاء..
وياءها يزيد ذو الشقاء..
وعينها عطش وابتلاء..
وصادها صبر زينب والنساء..
كذب الموت..
فالحسين هنا..
ما زلت أسمعه يطرق الأبواب..
يلملم للحرب كلّ عتاد..
يعيد تشكيل جيشه المنتصر..
ويرسل مسلم بن عقيل سفيراً لضمائرنا..
أن هبّوا للجهاد..
يحمل راية الكرّار..
ويمضي ضدّ يزيد
وها هي زينب..
أراها في كلّ يوم تقف عند كلّ شهيد
وترسل للباري كلمتها الثورة (اللهم تقبّل منّا هذا القربان)
ها هي تجمع اليتامى والأطفال..
تعلّمنا أنّ الصبر عنوان الثبات..
ترسل وعداً صادقاً للمستضعفين..
أنّ النصر آتٍ آتٍ آت..
فيأتيها الصدى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ.
 

حسن علي شحادي
******

آهٍ لك يا زينب..

آهٍ زينب يا أنشودة الجراح..
آهٍ يا حوراء يا أنشودة الصبر والحنين‏
آهٍ لك يا أم المصائب..
السلام عليك يا زينب أيتها الحوراء..
السلام عليك عندما رفعت جسد أبي عبد اللَّه الحسين..
وقلت اللهم تقبل منا هذا القربان..
سيدي يا حسين..
عاشوراء تمضي وحبك لا يمضي..
حبك أوغل في أحشاء القلوب..
إيهٍ يا أرض الطفوف عندما عانقت حسيناً وعباساً والأصحاب‏
إيهٍ يا أرض الطفوف لا يزال وجه حسيناً مشرقاً..
شمساً لا يخفيها كسوف...
من عاشوراء..
ستبقى تتدفق أجيالاً بعد أجيال..
من الشهداء على مر السنين..
وسيبقى الحسين من تهفو إليه الأفئدة..
ومنارةً تشع نوراً وهاجاً لكل السالكين..
على طريق اللَّه..
طريق الحرية والكرامة..
وما زلنا نرفع رايات عزتك‏
وما النصر إلا من عند اللَّه..
 

عبير دعموش
******

صرخات حسينية

سيدي...
أصبحُ وأنا أقرأ صفحات الماء
أجمع قطرات الغيث حروفاً علويّة
فلا يطالعني سوى اسمك.. يا حسين‏
أُمسي والليلُ كئيبٌ من طلعة الفجر
فأيُّ نهارٍ يحملُ الفجيعة
ما عدت أقرأ تحت ضوء الشمس‏
إلا سيفاً مسلطاً على رقاب الكفار
ما عدت ألملم حباتِ لغتي سوى آهاتٍ مبتورة
أي لغة... خطت كربلاء بكفّين مقطوعتين‏
يا أبا عبد اللَّه‏
هاك دمعي ودماء المقاومين مزيجُ الأسى والحرقة
كيف لا؟!
وآلام السبي تبقى زينبية
آهٍ لهذا الحقد قد رضَّ الصدر الشريف‏
آهٍ لهذا الغضب وقد طال الثأر
مولاي.. من كبدي سأنزع سهام ذاتي ...
من قلبي والمجاهدين سأجعل الصرخات حسينية
من هذه العظام سأصنع سكيناً..
من لحمي ودمي سأجبل باروداً
رصاصاً يهزم جبروت المستكبرين‏
أمّا البكاء... فسمّه ما شئت‏
سلاحاً أو ناراً عفوية
سأبكيك سيدي وألطم الصدر
حتى تعلو بيارق النصر


محمود دبوق
******

عشاق الحسين عليه السلام

فداء لمثواك في أرض الطف‏
ونور هامتك على الرمح اعتلى‏
نفديك نفساً أعمت بالبكاء عيناً
بدل الدمع دماً كالجمر ملتهبا
وروحاً من فيض سماك همت‏
وتاهت في خضم الأحزان تألما
حسين الطهر سليل طه‏
سبط الأمير بضعة الزهرا
خاتم أهل العباءة والكساء
أردوك ذبيحاً والشيب خضبه الدما
يا ابن الأطهار ما حيلتنا
ومصاب العقيلة أعيى القلب وهمى‏
حرارة وجدنا تُضرم حقداً
على أنجاس أمية طواغيت العدا
من كسر الضلع لفلق الهام‏
من لفظ الكبد لرفع الرأس فوق القنا
من سبي زينب وزين العباد
لقطع الكفين والرضيع كبش الفدا
نرفع صرخة الأحرار والسيف‏
يخط بدم الطهر عزاً وهدى‏
هيهات منا الذلة علماً
رفعها عشاق الحسين بجنوب الإبا
فالثأر مع قائم ياسين آت‏
وثورة الأبرار له جند تتأجج‏
وليل محرم إن طال ودعا
حزب اللَّه بالمهج يلبي الندا
 

حزين عيتا

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع