رولا أسامة فقيه
النفايات الصلبة ملف شائك يرهق كاهل أصحاب القرار، والكلّ ضائع في دوّامة التّخلص من عبء هذا الملف؛ فالمكبات العشوائية منتشرة في كل مكان حيثما توجّهت تجدها تقتحم السّاح بملوّثات عدة. يسأل المواطن باستمرار عن الحلّ ويتطوّع في سبيل خدمة المنظومة البيئيّة التي حنَّت عليه منذ الصغر واحتضنته في الكبر وستبقى ملجأه حتى الممات. وفي حين تتزايد مشكلة النفايات باستمرار لا يعتبر حرقها أو إيجاد أراضٍ جديدة لطمرها هو الوسيلة الوحيدة فالعبء يطال حياتنا وصحّتنا. أنت كمواطن تعتبر مسؤولاً، ويمكنك المساهمة في التخفيف من المشكلة عبر فرز النّفايات لإعادة تدويرها فيما بعد, وبالتالي التخفيف من معدّل إنتاج الفرد اللبناني الذي يصل إلى حوالي 800 غرام يومياً من النفايات المنزليّة الصّلبة. لأنك بالفرز من المصدر تحافظ على نوعية جيدة من النّفايات القابلة للتدوير لتباع المواد بعد ذلك بأسعار أفضل. أنظر كيف تساهم من خلال فرز النّفايات بحفظ الموارد والحدّ من نسبة الملوّثات على أكثر من صعيد:
إعادة تصنيع الورق والكرتون بإعادة تصنيع طن واحد من الورق:
1ـ نساهم في إنقاذ 17 شجرة.
2ـ نوفّر 74% من تلوث الهواء.
3ـ نوفّر 35% من تلوث المياه.
4ـ نوفّر 67% من الطاقة.
5ـ نمنع انبعاث 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري بينما في حال رميها في الطبيعة تحتاج هذه المواد لمدة تحلل تناهز الثلاثة أشهر.
* البلاستيك والنايلون
بإعادة تصنيع البلاستيك نساهم في التقليل من استهلاك النفط، كمصدر طبيعي غير متجدد. أما مدة تحلّله في الطبيعة فهي ما بين 500 و1000 سنة.
* الزجاج
بإعادة تصنيع الزجاج نحدُّ من استهلاك أو تلوّث الموارد التالية:
1ـ استعمال الطاقة بنسبة 32%.
2ـ تلوث الهواء بنسبة 20%.
3ـ فضلات استخراج الرمل بنسبة 80%.
4ـ استعمال المياه بنسبة 50%.
5ـ سهل التدوير وممكن تدويره كلياً مرة بعد أخرى. بينما مدة تحلّل الزجاج في الطبيعة فهي 1000 سنة.
* تدوير الألمنيوم
بإمكان تدوير طن واحد من الألمنيوم أن:
1ـ يوفر خمسة أطنان من النّفايات الناتجة عن التصنيع.
2ـ يقلل انبعاث 500 غرام من غاز الفلور و13 طناً من ثاني أوكسيد الكربون.
3ـ يقلل من تلوث المياه بنسبة 97 % ومن تلوث الهواء بنسبة 95% ومن استهلاك الطاقة بنسبة 95%.
4ـ يوفر تدوير علبة واحدة فقط طاقة كافية لتشغيل التلفاز لمدة ثلاث ساعات. بينما مدة تحلّله في الطبيعة هي 450 سنة.
* المواد العضوية
تعتبر المواد التالية من المواد العضويّة:
الخضار، بقايا المأكولات، الفواكه، الخشب، وبقايا الأشجار.
* طريقة المعالجة
يمكن معالجة بقايا هذه المواد أو ما تخلّفه في عملية سهلة، غير مكلفة ومفيدة على الصَّعيد الصحي والبيئي، ويكون ذلك من خلال تسبيخها(1) إذ يستفاد منها في إنتاج أسمدة طبيعية.
خطوات لتقليص النفايات
أما على صعيد تقليص حجم النّفايات المنتجة فيمكننا القيام بالخطوات التالية:
1ـ عدم شراء مواد تستعمل مرة واحدة، مثل الأطباق الورقية.
2ـ عدم شراء المنتجات ذات التغليف الزائد.
3ـ استعمال البطاريات التي يمكن إعادة شحنها.
4ـ الكتابة على الورق من الجهتين.
5ـ تصليح الأدوات المكسورة بدلاً من شراء أدوات جديدة.
6ـ إعارة الكتب والمجلّات إلى شخص آخر لمطالعتها بدل التخلص منها.
7ـ تقديم الألعاب والملابس إلى الأقارب والجمعيات الخيرية.
8ـ العناية بالمعدات المنزلية لتبقى صالحة مدة أطول.
9ـ استعمال العبوات الزجاجية الفارغة لحفظ التوابل والأطعمة الجافة.
10ـ التبرّع بالعبوات والحاويات البلاستيكية والزجاجية إلى مدارس الأطفال ومراكز الفنون لإعادة استخدامها.
11ـ إعادة استعمال الأكياس البلاستيكية أو أكياس تسوّق يمكن إعادة استخدامها.
مدة تحلّل البلاستيك والنايلون في الطبيعـــة هي مــا بين 500 و1000 سنة
(1) التسبيخ هو المصطلح العلمي لتدوير المواد العضوية.