* من هو؟
- من هو الحرّ العاملي؟ (1033 – 1104هـ).
مَن لمْ يسمع بكتاب "وسائل الشيعة" تلك الموسوعة التي جمعت المصادر الحديثيّة
الأربعة وغيرها لتحفظ هذا الإرث من الاندثار؟ صاحب هذا الجهد هو محمد بن الحسن بن
عليّ العامليّ المشغريّ، الذي ينتهي نسبه إلى الحرّ الرياحي على قول.
وُلد في قرية مشغرة البقاعية، فسمّي لأجلها مشغريّ، ولكونها تعدّ من جبل عامل حينها
سُمي بالعامليّ.
وقد وُلد في كنف بيت علمٍ. فوالده وجدّه وأخواله من العلماء، كما أخوته وأبناؤه
وأحفاده.
أمضى أربعين عاماً في مشغرة، ثم سافر إلى العراق، ثم جاور الإمام الرضا عليه
السلامبطوس ثلاثين عاماً، تقلّد فيها منصب قاضي خراسان.
اشتهر بنبوغه المبكر، فقد مُنح إجازة الرواية ولم يتجاوز عمره السابعة عشرة، وفرغ
من تأليف "الجواهر السنيّة" ونظم منظومة في علم الهندسة (176 بيتاً) في سنّ الثالثة
والعشرين.
ويُروى أنه كان حافظاً لـ7000 حديث مسند، و80.000 مرسل، و85.000 مسألة، و85000 بيت
من الشعر، و6950 اسماً لرواة الحديث عن ظهر قلب.
مؤلفاته العديدة التي تعدّت الـ20 مؤلّفاً هي شاهد على هذا العمر، الذي قضاه في
خدمة الدين.
توفي يوم 21 من شهر رمضان، ودُفن في مقام الإمام الرضا عليه السلام بمشهد.
* لماذا؟
لماذا يكبّر المصلّي ويرفع يديه؟
قال محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام لأيّ علّة
يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه فقال: لأنّ النبي صلى الله عليه
وآله وسلم لما فتح مكّة صلّى بأصحابه الظّهر عند الحجر الأسود، فلمّا سلّم رفع يديه
وكبّر ثلاثاً وقال: لا إله إلّا الله وحده وحده، أنجز وعده، ونصرَ عبده وأعزّ جُنده،
وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي وهو على كلّ شيء
قدير، ثمّ أقبل على أصحابه فقال: لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كلّ صلاة
مكتوبة فإنّ من فعل ذلك بعد التسليم، وقال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من
شكر الله (تعالى ذكره) على تقوية الإسلام وجُنده.
(علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج2، ص360)
* كيف؟
- كيف تعيش حياتك باعتدال؟
لعلّ أساس شعورنا بالتوتّر والضيق يكمُن في رغبتنا في أن لا تختلف حياتنا عمّا
نتوقّعه؛ بينما الصحيح أن نتعامل ونتأقلم معها لا أن نتوقّع أن تتأقلم هي معنا.
يقول بعض الناس إنّهم سوف يكونون سعداء عندما يَدفعون فواتيرهم، أو عندما ينهون
دراستهم أو عند حصولهم على وظيفة أو عندما يتزوّجون. إنّ الحياة تتواصل، والحقيقة
ليس هناك وقت يجدر أن نكون فيه سُعداء سوى الوقت الذي نحياه الآن. يقول أحد الحكماء:
"لقد ظللتُ لوقت طويل أعتقد أنّ الحياة الحقيقية لم تبدأ بعد وأنّه لا يزال هناك
عوائق يجب عليّ تخطّيها؛ وفي النهاية أدركت أنّ كلّ هذه العوائق ما هي إلّا حياتي
نفسها".
* يتدبّرون
على قدر الهدف تكون سرعة الانطلاق، ففي طلب الرزق قال تعالى:
﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ (الملك: 15). وللصلاة قال:
﴿فَاسْعَوْا...﴾ (الجمعة: 9). وللجنّة:
﴿وَسَارِعُواْ﴾ (آل عمران: 133). أمّا إليه تعالى،
عبّر: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ...﴾ (الذاريات: 50).
فلكل هدف سرعة، والله تعالى الهدف الأقصى، والسرعة إليه إنْ بلغت أقصاها؛ حقّقت
الأمان باللّجوء إليه.