خلتهم يمشون على وجه الصباح
يتوسّدون ثلجه المرصّع بالدُّرر
يتهامسون بوادٍ غير ذي زرع
يُسابقون أحرُف القدر
جليد وتجاعيد ذكريات
دنيا مُثقلة بالخيال
كلّنا منهمك في دنوِّه وعلوِّه
ولله في خَلقه شؤون
أمّا هم يتصارعون مع الشقاء
ينخر البرد عظامهم
نحن قُرب حرارة الموقد
وهم ليس لهم سوى رحمة الله
بأمره يعملون حتى انقطاع النفس
وفي بعض الأحيان لا يتنفسون
إلّا ورداً معطّراً برائحة الشهادة
فيرحَلون...
ويتركون بسمة جميلة
وأُمّاً حزنها صبور
دمعُها عصيّ
فهكذا يكون الصبر الجميل
أو لا يكون...
مريم يوسف عبيد