هل هو الذي يداوي الناس بالدواء؟
أم هو الذي يداوي الناس بالكلام؟
أم هو....؟
*الطبيبُ الحقيقيُ
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله لِطَبيبٍ: "اللَّهُ الطَّبيبُ، بل أنتَ رَجُلٌ رَفيقٌ، طَبِيبُها الذي خَلَقَها"(1).
* ما يُستغنى به عن الطب
عن الإمام علي عليه السلام: في وصيَّتِهِ لابنِهِ الحَسنِ عليه السلام: "يا بُنَيَّ، ألا أُعَلِّمُكَ أربَعَ خِصال تَستَغنِي بها عنِ الطِّبِّ؟ فقالَ: بلى يا أميرَ المؤمنينَ، قالَ: لا تَجلسْ على الطَّعامِ إلاّ وأنت جائعٌ، ولا تَقُمْ عنِ الطَّعامِ إلاّ وأنتَ تَشتَهِيهِ، وجَوِّدِ المَضغَ، وإذا نمتَ فَاعرِضْ نَفسَكَ على الخَلاءِ، فإذا استَعمَلتَ هذا استَغَنَيتَ عنِ الطِّبِّ"(2).
* طبُّ النّفس
وعنه عليه السلام في صِفةِ النبي صلى الله عليه وآله: "طَبيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قد أحكَمَ مَراهِمَهُ، وأحمى (أمضى) مَواسِمَهُ، يَضَعُ ذلكَ حيثُ الحاجَةُ إلَيهِ، مِن قُلوبٍ عُمْيٍ، وآذانٍ صُمٍّ، وألسِنَةٍ بُكْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بدَوائهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ، ومَواطِنَ الحَيرَةِ(3). وعن الإمام الصادق عليه السلام: في وصيَّتِهِ لابنِ جُندَبٍ: "إجعَلْ نفسَكَ عَدُوّاً تُجاهِدُهُ، وعارِيَةً تَرُدُّها؛ فإنّكَ قد جُعِلتَ طبيبَ نفسِكَ، وعُرِّفتَ آيَةَ الصِّحَةِ، وبُيِّنَ لكَ الداءُ، ودُلِلتَ على الدَّواءِ، فانظُرْ قِيامَكَ على نفسِكَ(4).
(1) كنز العمال: (28100 و28073)، 28101، 28072.
(2) الخصال: 229 67.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 108.
(4) تحف العقول: 304 و305.