لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

روضة الوصال‏: حزم القيادة

آية الله محمد تقي مصباح اليزدي

 



إن الجمع بين اللين والحزم هو من خصوصيات القيادة الدينية، فالمجتمع الإسلامي يحتاج في زمن ما إلى حزم القائد، ولا بد في زمن آخر من أن تعالج قيادة المجتمع المشاكل بالرفق واللين. وأما تشخيص طريقة التعاطي مع المسائل فهو بيد القيادة الدينية للمجتمع، وهو أمر بالغ التعقيد.

في الزمن الحاضر، إن الشخص الأفضل والأكثر لياقة للتصدي لمسؤولية القيادة والذي لديه إمكانية الجمع بين الحزم واللين هو آية الله الخامنئي دام ظله. بعد رحيل الإمام الخميني قدس سره شرع الإستكبار العالمي بتحركات واسعة ضد إيران لإلغاء حكم إعدام سلمان رشدي الذي كان أصدره مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى أن بعض الدول سحبت سفراءها من إيران ضمن هذا السياق. غير أن سماحة القائد وفي مواجهة ذلك لم يكتف بعدم التسليم للضغوط، بل ردّ بقاطعية: "ليس أمام السفراء الذين تركوا سفاراتهم سوى العودة".

مع أن البعض لم يستسغ حينها ذلك الحزم، إلا أنه ومع مرور الأيام، اتضح بُعْدُ نظر وحسن تدبير القيادة وأقرّ العالم بالقرار القاطع وبقدرة سماحة آية الله الخامنئي على استشراف المستقبل. وبعد مدة من الزمن، عاد سائر السفراء إلى بلدنا، وليس فقط أنه لم يلغ حكم إعدام سلمان رشدي، بل وأضيف مجد آخر إلى أمجاد الشعب الإيراني المسلم.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع