الشهيد عبد الخالق إبراهيم بحمد (مجاهد)
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وأشهد أن الأئمة الإثني عشر هم مصابيح الهدى والدجى، وأن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، بذلك أمرت وأنا أول المسلمين...
إلى أهلي وإخوتي وأخواتي في الله وكل من سيقرأ وصيتي هذه من المؤمنين والمؤمنات.. أوصيكم بتقوى الله والجهاد في سبيله من أجل رفع راية لا إله إلا الله في سماء الدنيا..
والدتي الحنونة: لك مني السلام وأرجو منك ألا تحزني ولا تجزعي عندما آتيك شهيداً مضرجاً بدمي مستبشراً بلقاء ربي، عندها سأكون سعيداً بلقاء سيد الشهداء فلا تُحزني قلبي بدمعك الغالي، وأرجو منك التمثل بالسيدة زينب بطلة كربلاء عليها السلام. وأرجو منك الاستعانة بالصبر والصلاة والدعاء، وأرجو أن تسامحيني على فراقك بدون إذنك المسبق لأني طلقت الدنيا لأفوز بالآخرة.
والدي الحبيب: سلام الله عليك وأرجو منك المسامحة والصفح ، لأني لم أستطع أن أرد إليك ولو بعض دَينك الأبوي الكبير ، لأن عشقي للإمام الحسين عليه السلام ولقائه دفعني لطلاق الدنيا والالتحاق بركب الشهادة والشهداء.
إخوتي الأعزاء: أوصيكم بتقوى الله والتمسك بولاية أهل البيت، سفينة النجاة وباب الخلاص من الهلاك. وأوصيكم بالتمسك بولاية الفقيه وبخط الإمام الخميني قدس سره، لأنه خط العزة والكرامة والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل بقاء الإسلام.
وأخيراً.. أوصيكم بتقوى الله والتمسك بالقرآن الكريم كتاب الله، وبعترة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام والجهاد في سبيل الله، والحفاظ على المقاومة الإسلامية أمانة في أعناقنا وأرجو من كل من يعرفني المسامحة... ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين..