مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

معرض الكتاب: المطالعة إلى أين؟

إعداد: منهال الأمين‏



يعتبر معرض الكتاب العربي الذي يُقام سنوياً منذ نحو 50 عاماً فرصة لإيجاد التواصل بين القارئ والكتاب ومحطة لزرع حب المطالعة في نفوس الأجيال.

*واقع المطالعة
يدعو د. عدنان حمود، مدير المعرض ومدير عام النادي الثقافي العربي (الجهة المنظمة) إلى التفاؤل وعدم النظر بسوداوية اتجاه واقع القراءة والمطالعة لدى الجمهور اللبناني أو العربي بشكل عام مؤكداً أن الأعداد الكبيرة لزوار المعرض سنوياً، تدل دلالة واضحة على الاهتمام الكبير لدى الناس بالكتاب.

*الكتب الأكثر مبيعاً
وعما هو رائج من الكتب يرد د. حمود على ما يشاع دائماً عن تقدم كتب الطبخ والأبراج على ما عداها، بقوله إن هذا أمر مبالغ فيه. أما العناوين الأكثر رواجاً بحسب إحصائيات إدارة المعرض فإن كتب التراث تتقدم على غيرها وتليها الكتب السياسية والدينية التخصصية والأدبية، إضافة إلى تطور ملحوظ في رواج كتب الأطفال.

*أسعار الكتب‏
إن سعر الكتاب في بعض الأحيان قد يلعب دوراً سلبياً في التأثير على القدرة الشرائية لدى الفئات الشعبية خاصة وأن الدعم غائب من قبل الجهات الرسمية لأسعار الحبر والورق وآلات الطباعة، وغير ذلك من متعلقات الكتاب، وبالتالي فإن الناشر يضطر إلى تحميل الكتاب هذه التكاليف. ومع ذلك فإن الدعوة موجهة دائماً إلى أصحاب دور النشر إلى المساهمة في تشجيع القراءة وتحدي الظروف، عبر إخراج الكتب من المخازن وزيادة عدد النسخ المطبوعة وتخفيض الأسعار، ليصبح الكتاب الرفيق الدائم لكل الناس.

*خطر الإنترنت على الكتاب‏
وعن الإنترنت وتأثيره على وضع الكتاب الورقي خاصة في ظل منافسة الكتاب الالكتروني له أيضاً، يقول د. عدنان حمود إن الانترنت مهما بلغ أمره من ميل الناس له وخاصة الجيل الطالع فإنه لا يشكل خطراً على وضع وأهمية الكتاب، فهو وإن كان يسهل كثيراً عملية البحث العلمي، إلا أنه لا يشكل بديلاً عن الكتاب الورقي الذي يبقى الوسيلة الأفضل والأسهل للقراءة والمطالعة.

*إجمالي المبيعات والزائرين‏
تجدر الإشارة إلى أن عدد الزائرين للمعرض تجاوز أربعمائة ألف زائر (400 ألف) بالرغم من الظروف الصعبة التي شهدها لبنان، وأن إجمالي المبيعات خلال المعرض قد بلغ 1627450 دولاراً (مليوناً وستماية وسبعة وعشرين ألفاً وأربعماية وخمسين دولاراً)، وقد زار المعرض 432 مدرسة من مختلف المناطق اللبنانية، ووصل عدد طلاب المدارس الذين قصدوا المعرض 48445 طالباً وعدد المشاركين في البرامج الثقافية والتربوية المرافقة للمعرض 6731 طالباً. يبقى أن ظاهرة المعرض السنوي للكتاب، هي فرصة ثمينة للمهتمين كي يتعرفوا على عناوين جديدة، ولكي يجددوا العهد بما غاب عنهم من كتب، ليظل الكتاب خير جليس لهم، على أمل أن تزداد أعداد المهتمين، بازدياد دعم الكتاب مادياً ومعنوياً. ومن يظن أن الانترنت أو غيره من وسائل التسلية سيحل محل الكتاب، فإنه مخطئ جداً، ذلك أن هذه الوسائل ما هي إلا محطات عابرة للتسلية، أما الكتاب فإنه رفيق لا غنى عنه، حمله سهل واقتناؤه متيسر، والاستفادة منه في متناول اليد دائماً. والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً: ماذا نقرأ؟ وماذا يكتب مثقفونا؟ أنقرأ لمجرد القراءة وهم يكتبون لمجرد الكتابة، أم أن الكتابة المبدعة تُوجد قراءً متميزين، يتذوقون كل ما هو راقٍ، ويلفظون الغث الفارغ فسبحان الذي علم الإنسان ما لم يعلم، ولكنه رسم له الطريق: إقرأ!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع