إعداد: محمّد يونس
بدأت محركات بحث جديدة على شبكة الإنترنت بالتطور بصورة تعد بقرب الوصول إلى ما يسمى بالجزء المتواري من الشبكة العنكبوتية العالمية النطاق والذي يقدر بنحو 500 ضعف ما توفره محركات البحث الحالية.
وتهدف محركات وأساليب البحث الجديدة هذه، إضافة إلى الوصول إلى هذا الجانب الخفي من الشبكة والذي لا يمكن الوصول إليه حالياً بسبب طريقة تخزينه، إلى تضييق مجالات البحث لتوفير وقت المستخدم الذي عادة ما يغرق في طوفان من آلاف الإجابات التي لا تمت للمدلول الذي يبحث عنه بصلة، وتقديم إجابات أكثر فردية من خلال تتبع تاريخ الأبحاث التي يقوم بها المستخدم وتحديد موقعه.
ومن النماذج التي ظهرت مؤخراً للبرامج التي تستطيع ولوج الجزء المتواري أو الخفي من بيت العنكبوت برنامج إدارة الاستفسارات المعمقة (ديب كوايري ماناجر) التابع لمحرك البحث (برايت بلانت) والذي يستطيع توفير بوابات وواجهات بحث لأكثر من 70 ألف مصدر متوار من مصادر الإنترنت الرئيسية. وأعلنت محركات البحث المتقدم مثل غوغل ومعه (أمازون) و (آسك جيفز) مؤخراً عن مبادرات لتحسين نتائج البحث عن طريق إتاحة المجال للمستخدمين لإضفاء الصفة الشخصية على أبحاثهم. وستتمكن النظم الجديدة التي يتم تطويرها حالياً من شخصنة عمليات البحث عن طريق جمع معلومات عن الاهتمامات الشخصية للمستخدم، مثل سجلات تصفحاته للإنترنت، وتعاملاته مع التطبيقات الشائعة وتتبع الوثائق التي يفتحها بكثرة، حتى تتمكن من تتبع فعاليات وأنشطة المستخدم، وبالتالي تحديد اهتماماته لتقديم إجابات أكثر قرباً من المدلول الحقيقي لاستفساراته المستقبلية.