مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شباب: عندي مشكلة: أحمرّ خجلاً

ديما جمعة فواز


السلام عليكم، أود أن أشارككم مشكلةً أعاني منها منذ الطفولة ولكن، كلما كبرت أحرجتني أكثر فأكثر حتى صارت تشكّل عائقاً حقيقياً أمام تطوري وتقدمي.

اسمي رضا، عمري 23 عاماً، تخرّجت مؤخّراً من الجامعة وأنا في طور البحث عن عمل.. مشكلتي أنني أحمرّ خجلاً كلما صادفت غرباء وأشعر بأذنيّ تكادان تنفجران من الحرارة، ويبدأ رأسي بالتعرق وأشعر بالجميع يراقبني! ومما زاد الطين بلّة أنني مؤخراً بدأت أتلعثم بالكلام أيضاً ولم أعد أتمكن من التعبير عن أفكاري وأحس أنني على شفير الانهيار لأنني لم أعد أحتمل تدهور وضعي أكثر من ذلك!
أمست هذه المشكلة كابوساً فأنا كلما التقيت أشخاصاً جدداً أدرك مسبقاً أنني سأسبب الإحراج لنفسي وأنني لن أترك انطباعاً حسناً عندهم، رغم أنني في حقيقة الأمر شاب اجتماعي ولدي العديد من الأصدقاء. وسرعان ما أتجاوز حالة الإرباك بعد التعارف وأستطيع أن أشارك في الحوارات بأسلوب جيد، ولله الحمد. وقد استطعت خلال سنوات دراستي الجامعية أن أحظى بالعديد من الرفاق الذين تفهموا وضعي.
أحببت أن أرسل لكم مشكلتي لأنني أخشى أن أذهب لإجراء مقابلات عمل وأخاف أن يرفضوني نتيجة خجلي غير المنطقي فأُحرم من الحصول على وظيفة، رغم أنني من المتفوقين في دراستي، فأنا مريض فعلاً وليتني أجد الدواء المناسب.

* خطوات عملية للحل:
في البداية لا بد أن أشاركك حقيقة أننا جميعاً نشعر بالخجل بدرجات متفاوتة فهو إحساس طبيعي وفطري، ولكن لكلٍ منا أسبابه وأسلوبه في التعاطي مع هذه الانفعالات، فبعضنا اعتاد أن يسيطر عليها وأدرك أنها أحاسيس وجدانية داخلية لا تظهر للعيان وأنه يستطيع أن يبدو بغاية الهدوء في حين أنه يغلي ارتباكاً أو حرجاً.
كما لا بد أن نؤكد لك أن وضعك ليس مرضياً كما تتخيل بما أنك أخبرتنا في رسالتك أنك شخص اجتماعي وتستطيع أن تتخطى مشاعر الخجل بعد فترة وجيزة من التعارف وأنك ناجح في مجال دراستك وبالتالي فإن أول خطوة للتقدم هي أن توقف أسلوب تفكيرك السلبي وأن تتبع النصائح التالية:
1 - عليك أن تغيّر من تقييمك لذاتك، وتأكد أن دقات قلبك المتزايدة وارتفاع حرارتك أمور لا تظهر للناس. لذا، يجب أن تتجاوز مشاعرك بتخطيها وعدم القلق منها.
2 - أخبَرَتْنَا أنك مؤخراً بدأت تتلعثم في الكلام والسبب أنك تركز كثيراً على نفسك ومشاعرك وخجلك بدل أن تنطلق في التعبير ولا تبالي بما يبدو عليك.
3 - كرّر لنفسك بشكل مستمر ما أخبرتنا به من أنك شاب اجتماعي ولديك أصدقاء ومتفوق في دراستك إذ يمكنك أن تحقّق المستحيل ببعض الإرادة والتصميم.
4 - صاحِبِ الأصدقاء الجريئين وتعلّم منهم واقتبس أسلوبهم في سهولة التعامل والحديث مع الغرباء.
5 - "إن هِبْتَ شيئاً فقع فيه". عليك أن تبدأ بإجراء مقابلات عمل وأن تثق بقدراتك وتفكر في نقاط قوتك.
6 - شارك في تجمعات شبابية، أدِّ صلاتك في الجامع، عوّد نفسك على اللقاءات الاجتماعية، والتحاور مع الناس.
7 - حين تتكلم مع الغرباء لا تهتم أبداً بما تشعر به إنما ركز على التعبير عن نفسك. ومن يدري، لعل من تخاطبه يشعر بالخجل أكثر منك ولكنه اعتاد السيطرة على انفعالاته فكن واثقاً ولا تبالِ!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع