محمد يونس
أوضح علماء أن القمر قد يشكل مصدر طاقة مهماً للأرض، في وقت تطرح تساؤلات حول نفاد مخزون الوقود الأحفوري مثل النفط خلال العقود المقبلة. وتبين من خلال تحليل عينات من معادن من سطح القمر، أنها تحتوي على نسبة عالية من غاز الهليوم 3، الذي ينتج لدى صهره بغاز الدوتيريوم كميات كبيرة من الطاقة، وقال لورانس تيلور مدير المعهد الأمريكي لعلوم تربة الكواكب أن القمر يحتوي على كمية هائلة من غاز الهليوم3، في طبقة الغبار التي تكسو أرضه على عمق خمسة أمتار تقريباً.
وتابع أنه حين يمتزج الهليوم 3 مع الدوتيريوم، تحدث عملية الانصهار بدرجة حرارة مرتفعة جداً، ويمكن أن تنتج عنها كميات طائلة من الطاقة، ومشيراً إلى أن 25 طناً من الهليوم يتم نقلها في مكوك فضائي، تكفي لتزويد الولايات المتحدة بالطاقة لمدة سنة كاملة. لكن الأمور ليست بهذه البساطة، فقد أوضح تيلور إنه من أجل استخراج الهليوم 3 من تربة القمر، ينبغي معالجة الصخور على درجة حرارة تصل إلى 800 درجة مئوية، كما أنه ينبغي استخدام 200 مليون طن من تربة القمر لإنتاج طن من هذا الغاز. لكن تيلور أقر بأن تكنولوجيا الصهر لا تزال في مراحلها الأولى، مؤكداً أنه ما زلنا في حقبة المختبر، وبحسب الوتيرة الحالية التي تسير عليها الأمور، فسيستغرق الأمر ثلاثين عاماً. ويعتقد العلماء أنه ينبغي في هذه الأثناء قياس احتياطي الهليوم على القمر، بحيث نكون مهيئين حين تصبح التكنولوجيا فاعلة، وتكون لدينا معلومات دقيقة.