مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

آخر الكلام‏: صديقتي المفضلّة

ايفا علوية ناصر الدين‏

 



"لقد وجدتها... إنها هي من كنت أبحث عنها وأشهر دوماً أنني بحاجة ماسة إليها... إنها هي... السيدة زينب عليها السلام أفضل صديقة يمكن الوثوق بها على الإطلاق" حدَّثت نفسي وأنا متعلقة بقضبان الضريح تتنازعني هموم الدنيا ومصاعبها، رحت أعاتب نفسي متأسفة لعدم الفطنة لهذه المسألة من قبل: "كيف غابت هذه الفكرة الرائعة عن بالي في كل المرات التي كنت أقصد فيها هذا المقام مع أنني أعود أدراجي دائماً محملّة بفيض من نورانية عالية مستقرة في أعماقي؟".

وجدت نفسي وقد طابت لي هذه الفكرة واستسغتها كثيراً أشعر برحابة المكان على الرغم من حشود النساء المحيطة بي، وأتوجه بنظري إلى مركز الضريح بكلمات نابعة من صميم القلب: ولمَ لا تكونين أنتِ يا سيدتي صديقتي المفضلة التي ما إن جلست في حضرتها شعرت بالأمان يغمرني والصفاء يتملَّكني، صديقة يشحذني وجودها بحلاوة الإيمان ودف‏ء العبودية للَّه الأحد، صديقة تدعوني إلى ولائم السعادة الأبدية وتأخذ بيدي إلى شاطئ التوبة، صديقة ترشدني إلى طريق النجاة وتبعد بي عن متاهات الهلاك... نعم يا سيدتي، سأتخذك صديقة لي أبثُّ لها كل شجوني وأحدِّثها بما في نفسي وأشاورها في أموري وأشكو وقبل أن تسألني نفسي بما يُفرحني. وقبل أن تسألني نفسي عن طريقة تبادلني بها صديقتي المنشودة الكلام أجبتها سريعاً: سيكفيني وجودها في قلبي وقد زالت من بيننا جميع الحواجز، وسأجد دائماً في حضرتها أينما كنت الفرصة للتفكير الصائب في كل ما يشغلني، وستكون عند ذلك بلا شك كفة ميزاني الراجحة هي كفة الصواب.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع