كالأقاحي يتناثرون.. تروي الشّهادة ظمأهم ببريقها.. هم ثلّة من أبناء فاطمة حضروا في كربلائنا كحبيب، كسعيد، كزهير، كعابس أجنّهم عشق الحبيب.. يأتون إليك، حاني الرؤوس...
وهكذا هي السّماء.. تشتاق لمن ينظر إليها عندما تضيق به الأرض.. تناديه بالإقبال.. يلفّها الشوق للقاء محيّاه.. تجمع جميع سكانها لاستقباله.. ابن الأرض اليوم عريس السماء..
هكذا هم أبناء فاطمة.. يتسابقون للشهادة.. يقبّلون أعتاب السماء عند وصولها.. يذرفون الدّموع.. وأي دموع تلك؟! تلك دموع الانتصار..
ركب الشهداء سار وما زلنا ننتظر.. وسنظل على انتظار..
أبا صالح ... لوعة انتظارك.. تزيد فينا الشوق، تلهب فينا الحنين، يسمو بنا العشق إلى أسمى المراتب.. إلى درب الشهادة..
فاطمة محسن قنديل