مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

وصايا العلماء: أفضل الأذكار

الشيخ حسين كوراني‏

 



من يقولها تتناثر ذنوبه كورق الشجر أفضل الأذكار..من وصايا الفقيه الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء قدس سره لكل من الأذكار الخاصة ثواب خاص وأنحاؤها كثيرة ومنها:

1- الإكثار من التسبيحات الأربع خصوصاً في الصباح والمساء، فإن التسبيح يملأ نصف الميزان، والحمد للَّه يملأ الميزان، واللَّه أكبر يملأ ما بين السماء والأرض، وذُكر للتحميد أجر عظيم(1).

2- التهليل والتكبير، لأنه ليس شي‏ء أحب إلى اللَّه تعالى من التهليل والتكبير(2)، ويكره أن يقال: اللَّه أكبر من كل شي‏ء، بل يقال (اللَّه أكبر) من أن يوصف(3). والتهليل أفضل الأذكار كما نطقت به الأخبار(4) وفي بعضها: أن اللَّه تعالى قال لموسى عليه السلام: لو أن السماوات السبع وعامريهن عندي والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا اللَّه في كفة، مالت بهن لا إله إلا اللَّه. ويستحب رفع الصوت بها لتتناثر ذنوبه كورق الشجر(5).

3- قول لا حول ولا قوة إلا باللَّه(6) لأن من ألحَّ فيها يُنفى عنه الفقر(7)، ومن قالها ترتفع عنه الوسوسة والحزن(8)، ومع إضافة العلي العظيم يندفع عنه تسعون نوعاً من البلاء أيسرها الحنق(9).

4- أن يقول في كل يوم عشر مرات، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً صمداً، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ليكتب (اللَّه تعالى) له خمساً وأربعين ألف حسنة، ويمحو عنه خمساً وأربعين ألف سيئة، ويرفع له خمساً وأربعين ألف درجة، وليكونن له حرزاً في نومه من الشيطان، والسلطان، وليسلم من إحاطة كبيرة من الذنوب به، وليكون كمن قرأ القرآن في يومه اثنتي عشرة مرة، ويبني اللَّه له بيتاً في الجنة(10).

5- أن يقول في كل يوم: لا إله إلا اللَّه حقاً حقاً، لا إله إلا اللَّه عبودية ورِقّاً، لا إله إلا اللَّه إيماناً وصدقاً. ليُقبل اللَّه عليه بوجهه، ولا يصرف وجهه عنه حتى يدخل الجنة، وفي رواية خمس عشرة مرة(11).

6- أن يقول: ما شاء اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه. سبعين مرة، ليُصرف عنه سبعون نوعاً من أنواع البلاء(12).

7- أن يقول: اللهم إني أُشهدك وأُشهد ملائكتك المقربين وحملة عرشك المصطفيْن، أنك أنت اللَّه لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأن فلاناً بن فلان(13) إمامي ووليي وأن آباءه رسول اللَّه، وعلياً والحسن والحسين وفلاناً وفلاناً، حتى ينتهي إليه (أي إلى إمام زمانه) أئمتي وأوليائي، على ذلك أحيا وعليه أموت، وعليه أُبعث يوم القيامة، وابرأ من فلان وفلان. فإذا مات ليلته يدخل الجنة(14).

8- أن يقول في كل يوم مائة مرة: لا حول ولا قوة إلا باللَّه ليدفع اللَّه عنه بها سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الهم(15).

9- أن يسبح اللَّه في كل يوم ثلاثين مرة ليدفع عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الفقر(16).

10- أن يقول في كل يوم سبع مرات: أسأل اللَّه الجنة وأعوذ به من النار لتقول النار: يا رباه أعذه مني(17).

11- أن يقول ثلاثين مرة: لا إله إلا اللَّه الملك الحق المبين، ليستقبل الغنى ويستدبر الفقر ويقرع باب الجنة(18).

12- أن يقول مائة مرة: لا إله إلا اللَّه الملك الحق المبين، ليعيذه اللَّه من الفقر ويؤنس وحشته في القبر، ويستجلب الغنى، ويستقرع باب الجنة(19).

13- أن يقول في كل يوم سبع مرات: الحمد للَّه على كل نعمة كانت، أو هي كائنة. ليكون قد شكر ما مضى وشكر ما بقي(20).

14- أن يقول: لا إله إلا اللَّه. مائة مرة. ليكون أفضل الناس عملاً ذلك اليوم إلا من زاد(21).

15- أن يكبر اللَّه عند المساء مائة تكبيرة ليكون كمن أعتق مائة نسمة(22).

16- أن يقول: سبحان اللَّه. مائة مرة. ليكون ممن ذكر اللَّه كثيراً(23).
(وفي رواية: ليكون أفضل الناس ذلك اليوم إلا من قال مثل قوله)(24).

17- أن يقول ما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقوله في كل يوم إذا أصبح وطلعت الشمس: الحمد للَّه رب العالمين كثيراً طيباً على كل حال. ثلاثمائة وستين مرة. (يقولها) شكراً(25).

18- أن يحافظ على ما علّمه النبي صلى الله عليه وآله لأبي المنذر الجُهني لما قال له: يا نبي اللَّه علمني أفضل الكلام. فقال:
أ - قل: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شي‏ء قدير، مائة مرة في كل يوم فأنت يومئذ أفضل الناس عملاً إلا من قال مثل ما قلت.
ب- وأكثر من قول: سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم.
ت- ولا تَنسينَّ الاستغفار في صلواتك فإنها ممحاة للخطايا بإذن اللَّه تعالى(26).

19- أن يقول أربعمائة مرة، شهرين متتابعين: استغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الحي القيوم، بديع السماوات والأرض، من جميع ظلمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه، ليرزق كنزاً من علم أو كنزاً من مال(27).

20- أن يقول من كانت به علة، على علته، في كل صباح أربعين مرة، مدة أربعين يوماً: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد للَّه رب العالمين، حسبنا اللَّه ونعم الوكيل، تبارك اللَّه أحسن الخالقين، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم(28).
يتبع في العدد القادم‏


(1) الحر العاملي، وسائل الشيعة 185- 7، وقد عقد له باباً طويلاً وقد وردت المضامين المذكورة أعلاه، في الرواية الأولى، عن الإمام الصادق عليه السلام: عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفي روايات الباب أجر عظيم للتحميد، منه ما روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، في ص‏188: إذا قال العبد الحمد للَّه "أنعم اللَّه عليه بنعم الدنيا موصولة بنعم الآخرة".
(2) الحر العاملي، وسائل الشيعة 190- 7 "باب استحباب التهليل والتكبير" وأول رواية فيه حول هذا المضمون.
(3) المصدر 192- 191 باب كراهة أن يقال: اللَّه أكبر من كل شي‏ء، بل يقال: من أن يوصف "وقد أورد عدة روايات تؤيد الكراهية".
(4) المصدر 208 "باب استحباب التهليل واختياره على أنواع الأذكار والعبادات المندوبة".
(5) المصدر 210.
(6) المصدر 217 "باب استحباب قول لا حول ولا قوة إلا باللَّه".
(7) المصدر 174 "باب استحباب كثرة حمد اللَّه عند تظاهر النعم" الحديث السادس ص‏175 وليلاحظ أن في الرواية: من ألح عليه الفقر فليكثر من قول الخ. ولم أجد من ألح فيها ينفي عنه الفقر. والنتيجة واحدة تقريباً.
(8) المصدر، الحديث الأول.
(9) المصدر، الحديث الثاني.
(10) الكليني، الكافي 519 - 2 "باب من قال عشر مرات في كل يوم الخ..." والحر العاملي، وسائل الشيعة 219 - 7 وقد ورد مجموع المضمون الذي ذكره رحمه اللَّه في ثلاث روايات، اثنتين في الكافي، والثالثة في الوسائل وهي تتضمن الفقرتين الأخيرتين مما ورد في المتن.
(11) الحر العاملي، وسائل الشيعة 220 - 7 وفيه الروايتان المشار إليهما. وقد وردت الرواية الأولى دون تحديد العدد في الكافي 520 - 2.
(12) الكليني، الكافي 521 2 والحر العاملي، وسائل الشيعة 220 - 7.
(13) تقول (الحجة بن الحسن الخ) ولم يذكر الاسم في الرواية ليكون باستطاعة كل موالٍ قبل الغيبة أن يذكر اسم إمام زمانه.
(14) الكليني، الكافي 522 - 2 باب القول عند الإصباح والإمساء. والحر العاملي، وسائل الشيعة 220 - 7 عن أحد الصادقين (ع).
(15) الحر العاملي، وسائل الشيعة 220 - 7 بعد الحديث المتقدم مباشرة. وليلاحظ أن المراد هنا تكرار لا حول ولا قوة إلا باللَّه، مائة مرة، وما تقدم حولها كان سبعين، وما سبقه كان دون تحديد العدد.
(16) الحر العاملي، وسائل الشيعة 222 - 7، عن الإمام الصادق عليه السلام.
(17) الحر العاملي، وسائل الشيعة 222 - 7، بعد الحديث المتقدم. عن الإمام الصادق عليه السلام.
(18) الحر العاملي، وسائل الشيعة 222 - 7، عن الإمام الصادق عليه السلام.
(19) المصدر 223، عن الإمام الصادق عليه السلام.
(20) المصدر 223 عن الإمام الصادق عليه السلام.
(21) المصدر.
(22) المصدر 224، عن الإمام الصادق عليه السلام.
(23) الحر العاملي، وسائل الشيعة 224 7. عن الإمام الصادق عليه السلام.
(24) المصدر 230 عن الإمام الصادق عليه السلام، وقد أورد الشيخ مضمون هذه الرواية في آخر ما يقال في الصباح والمساء، فأوردته هنا.
(25) المصدر 224 عن الإمام الصادق عليه السلام، وليلاحظ أن ما تقدم مما يشبه ما نحن فيه، هو: الحمد للَّه رب العالمين، كثيراً، كما هو أهله.
(26) المصدر 225 224.
(27) المصدر 225 عن مصباح الكفعمي، عن الإمام الصادق عليه السلام.
(28) نفس المصدر، عن الإمام الصادق عليه السلام، والمراد أن يقرأ ما ذكر على وجعه، مثلاً: يضع يده على مكان العلة ويقرأه.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع