إعداد: عصام نعمة
* من وصايا لقمان
يا بُنيّ...
إنّك منذ سقطت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الآخرة، فدارٌ أنت إليها تسير أقرب إليك من دار أنت عنها متباعد.
يا بُنيّ...
إنّ الدنيا بحرٌ عميقٌ، قد هلك فيها عالمٌ كثيرٌ، فاجعل سفينتك فيها الإيمان، واجعل شراعها التوكّل، واجعل زادك فيها تقوى اللَّه، فإن نجوت فبرحمة اللَّه، وإن هلكت فبذنوبك.
* من علم الأمير
قضى أمير المؤمنين عليه السلام في رجل مات وترك مملوكاً وابناً في فلاة من الأرض فادعى المملوك أن ابن الرجل مملوكه وادعى الابن أن المملوك مملوكه فتخاصما إلى أمير المؤمنين صلى اللَّه عليه فأمر قنبراً أن يثقب ثقبين في حائط ويخرج رأسيهما من الثقبين ففعل ثم قال يا قنبر اضرب عنق المملوك فرد رأسه وعدا فأخذوه وردوه على ابن الميت.
* هل تعلم
أن عدد فقرات رقبة الزرافة يساوي عدد فقرات رقبة الإنسان؟
أن الإنسان إذا استطاع الوصول إلى المريخ وحط فوق سطحه فإن وزنه سيصبح 38% من وزنه الكلي فوق سطح الأرض؟
أن الغيوم تسير في السماء ليلاً ببطء أكبر من النهار؟
أن العين تطرف 25 مرة في الدقيقة وأن كل طرفة تدوم 5 / 1 الثانية؟
* ثواب قراءة سورة الإنسان
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من قرأها كان جزاؤه على اللَّه جنة وحريراً. وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من قرأها جزاه اللَّه الجنة وما تهوى نفسه على كل الأمور.
* طرائف
لا تصدق
استأجر رجل حمّالاً ليحمل معه قفصاً فيه قوارير على أن يعلمه ثلاث خصال ينتفع بها فلما بلغ ثلث الطريق قال: هات الخصلة الأولى فقال: من قال لك أن الجوع خير من الشبع فلا تصدقه، فقال: نعم، فلما بلغ نصف الطريق قال: هات الثّانية: فقال: من قال لك أن المشي خير من الركوب فلا تصدقه. قال: نعم، فلما انتهى إلى باب الدار قال هات الثالثة قال: من قال لك أنه وجد حمالاً أرخص منك فلا تصدّقه، فرمى الحمال بالقفص فكسر جميع القوارير، وقال: من قال لك إنّه بقي في القفص قارورة واحدة فلا تصدقه.
* أسماء ومعانٍ
هلال: غرة القمر. الدفعة من المطر، طرف الرحى ونحوها إذا انكسرت، الجمل المهزول، الحية، الغبار، الغلام الجميل. هناء: الهناء هو السرور والفرح وهو كل أمر يحدث بلا تعب أو مشقة. وجيه: جمعها وجهاء وهو سيد القوم ذو الجاه والوجاهة.
* من قصص العلماء
آية اللَّه في الصبر
كان لآية اللَّه ميرزا جواد الملكي التبريزي (رحمه اللَّه) صبي يوده كثيراً، ففي يوم عيد الغدير حيث كان جالساً مع ضيوفه سمع نياح خادمة البيت وإثره صياح النساء في ساحة المنزل، فجاء وقد فوجئ بجنازة ولده العزيز، إذ كان غارقاً في حوض المنزل، فأسكت النساء وطلب منهنّ عدم النياح بصوت يعكّر صفو الضيوف. ولما انتهى من تضييفهم وودّعوه أشار إلى أقربهم منه صداقةً فأبقاه ليساعده في تجهيز ولده العزيز من الغسل والكفن والصلاة والدفن(1).
(1) بالفارسية (رساله لقاء اللَّه) نقلاً عن المقدمة.