أنتم يا حجاج بيت الله الحرام، يا من أتيتم من أطراف العالم إلى بيت الله مركز التوحيد ومهبط الوحي ومقام إبراهيم ومحمد، هذين الرجلين العظيمين الثائرين على المستكبرين، وسارعتم للوصول إلى المواقف الكريمة التي كانت أرضاً يباساً وهضاباً جافة إلا أنها كانت مهبط ملائكة الله ومحلاً لجنود الله وموقفاً لأنبياء الله وعباده الصالحين.. اعرفوا هذه المشاعر العظيمة، وتجهزوا من مركز تحطيم الأصنام لتحطيم الأصنام الكبرى التي ظهرت على شكل قوى شيطانية وعلى هيئة غزاة يمتصون الدماء..