لقد منَّ الله علينا بعبد من صالحي عباده وخيرتهم وأفضلهم، وولاه أمورنا وابتعثه ليوقظنا ويرشدنا ويقود مسيرتنا إلى وادي الدين معتمداً على القدرة الإلهية والعزم والإرادة الرحمانية، وليوظف طاقاتنا، ويملأ قلوبنا رحمة ببعضنا البعض ويعرّفنا على عدوّنا.
لقد كنَّا في الحقيقة أمواتاً فأحيانا الإمام، وكنَّا ضلاّلاً فهدانا الإمام، وكنّا غافلين عن الوظائف الكبرى للإنسان المسلم فأيقظنا الإمام وأرشدنا إلى سواء السبيل، بحيث أمسك بأيدينا وشجّعنا على المصير وكان هو في طليعة السائرين.