* ربحتُ ثواب الصوم!
قال أحمد بن كُشاجم فيما جرى له عند أحد الأصدقاء البخلاء:
دعاني كما يدعو الصديقُ صَديقَهُ |
صديقٌ لنا مِن أَبرع الناسِ في البخلِ |
ويغتاظُ أحياناً ويشتُمُ عبدَهُ |
فلمّا جَلسنا للطعام رأيتُهُ |
أَمُدُّ يَدي سِرَّاً لأسرقَ لُقمةً |
فأقبلتُ أستلُّ الغداءَ مَخَافةً |
فَجَرَّتْ يَدي لِلْحين رِجْلَ دجاجةٍ |
إِلى أَنْ جَنَتْ كَفِّي لحَتْفي جنايةً |
وقمتُ لَوَ انّي كنتُ بَيَّتُّ نِيّةً |
وقَدّمَ مِن بَعْد الطعام حَلاوةً |
فجئتُ كما يأتي إلى مثلهِ مِثْلي |
وأَفضلِهم فيه، وليس بذي فَضْلِ |
وأعلمُ أَنَّ الغَيْظَ والشتمَ مِن أَجْلي |
يَرى أنّه مِن بعضِ أعضائِهِ أَكْلِي |
فَيَلْحَظُني شَزْراً فأَعبثُ بالبِقْلِ |
وألحاظُ عَيْنَيْهِ رقيبٌ على فِعْلي |
فَجُرَّتْ، كما جَرَّتْ يدي رِجْلَها، رِجْلي |
وذلك أنّ الجُوعَ أَعدمني عَقْلي |
ربحتُ ثوابَ الصومِ مع عدمِ الأكل |
فلم أَستطعْ فيها أُمِرُّ ولا أُحْلِي |
* هل تعلم
* أنّ مساحة القمر تعادل مساحة أوستراليا.
* أنّ القلب يتوقّف عن الخفقان لحظة العطس.
* أنّه للتخلّص من الحازوقة ينصح الأطبّاء بتمرير قطعة ثلج لعدّة ثوانٍ على الحنجرة.
* أحجية
وكريمةٍ سقت الرياض بدرِّها
بلسانِ محزونٍ ومدمعِ عاشقٍ
فغدت تنوبُ عن الغمامِ الهامعِ
ومسيرِ مشتاقٍ وأنَّةِ جازع
نوادر
حُكي أن إعرابياً اشترى غلامين، أحدهما أسود والثّاني أبيض فقال لهما في بعض الأيام: كلّ واحد يمدح نفسه، ويذمّ رفيقه، فقال الأسود:
وأن بياض اللّفت حِمْلٌ بدرهم |
ألمْ ترَ أن المسك لا شيء مثله |
وأن بياض العين لا شيء فاعلم |
وأن سواد العين لا شك نورها |
وقال الأبيض:
وأن رجال اللَّهِ بيضٌ وجوههم |
ألمْ ترَ أن البدر لا شيء مثله |
ولا شك أن السّواد أهل جَهَنم |
وأن سواد الفحم حِمْلٌ بدرهم |
فضحك صاحبهما وأجازهُمَا
* من وصايا لقمان الحكيم
ثلاثة فيها الرشد: مشاورة النّاصح، ومداراة العدو الحاسد، والتّحبب للكلّ.
كفران النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم.
من ساء خلقه ضاق رزقه.
اجعل الدّنيا سجنك فتكون الآخرة جنتك.
* من علم الأمير
بعث ملك الروم رسولاً إلى المدينة وقال سل محمداً عن ثلاث مسائل فإن لم تلحقه فسل وصيه فوافى الرجل المدينة وقد توفي النبي صلى الله عليه وآله فَدُلَّ على علي عليه السلام فقال: أخبرني عما ليس للَّه وعما لا يعلمه اللَّه وعما ليس عند اللَّه فقال أما ما ليس للَّه فليس للَّه شريك وأما ما لا يعلمه اللَّه فلا يعلم أن له ولداً كما تقولون وذلك قوله تعالى:﴿قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ وأما ما ليس عند اللَّه فليس عنده ظلم العباد فأسلم الرجل.
جواب الأحجية: الناعورة