الشيخ محسن قراءتي
كيف ننظر إلى الشخص الكافر والفاسق؟
جاء في الحديث الشريف: "من ذهب أن له على الآخر فضلاً فهو من المستكبرين" (البحار، ج70، ص226). بما أننا نجهل عاقبة الأشخاص، فمن غير المقبول أن نصدر أحكاماً عاجلة عليهم. قد يكون الفاسق مؤمناً، والمؤمن قد يبتلى بسوء العاقبة. يبين الإمام الصادق عليه السلام عند توضيحه للحديث المتقدم أن السحرة في عصر موسى عليه السلام آمنوا في لحظات قليلة، على رغم انحرافهم الطويل وتمكنوا من الوقوف في وجه فرعون. وفي المقابل نرى أن الشيطان الذي عبد اللَّه تعالى ستة آلاف سنة انحرف في لحظات. والحُر وزهير أصبحا أسعد الناس في كربلاء. بناءاً على هذا، فالسائر على الطريق السليم لا ينبغي أن يصاب بالغرور، لأنه قد يخرجه عن الطريق.