كفركلا: تاريخ نِضال مستمرّ مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة

شعر: ملحمة الانتصار

الشاعر محمد قدسي العاملي‏

 

 

وَشَعْشَعَ الفَجْرُ لونُ الحبِّ قد بانا

فَسَمَّرَ الرّوحَ وَلْهى تنتشي شانا

والوَصْلُ أَثْلَجَ صَدْرَ العِشْقُ مُغْتَبِطاً

بالهمسِ بالآهِ بالإضواعِ تِحنانا

ما عادت العينُ ثكلى والجفونُ قَذَىً

والصّوتُ يُقْهَرُ والإرهابُ أعيانا

ما عادَتِ الرُّوحُ والسَّجَّانُ يجْلِدُهَا

كلاّ ولا القلبُ مَكسوراً وحَيرانا

والبسْمةُ الصّفوُ عادَتْ والثّغورُ تَلَتْ

وُدّاً، تهانٍ وتقديساً وُقرآنا

تلكَ البيادِرُ أضنى خيرها ضَرَرٌ

قد فَتَّحَتْ راحَها للحُبِّ بُسْتانا

تَنَفسَّتْ فالأيادي السُّودُ قَدْ قُطِعَتْ

والشَّرُّ أعْمَتْهُ رِيحُ الخيرِ ثكلانا

فالأرضُ عَادَت صَدَى التّحرير يُطْرِبُها

والأرضُ جَذلى تُبَاهي البدْرَ وَسْنانا

فليهْنَئِ الترُّبُ والأبطالُ تُنْقِذُهُ

مِنَ الظّلامِ إلى الأنوارِ لهفانا

يا أَرْضَ عامِلةَ الشّمّاءِ جئناكِ

كي نَلْثُمَ الفيضَ تُرْبَ الأرضِ وَلهانا

كيما نراكِ على الأزمانِ شَامخةً

تَفدِينَ مِنْ حَنَقِ اللظى مَيدانا

كيما نَراكِ على العدوانِ عَاصيةً

تأتينَ مَوْسِمَ نارٍ ذَلَّ طُغيانا

رجالُك الغُرُّ قدْ جادوا وما بخلوا

بالرْوحِ بالدَمِّ بالأجسادِ إيمانا

أَعطوكِ مِنْ وَجَعِ الأكبادُ مُنْطَلَقَاً

مِنَ الفؤادِ جُسوراً هَدَّ أَحزانا

أعطوكِ ما فتئوا حُبّاً بأضْلُعِهِمْ

وَردَاً وغاراً وقندولاً وريحانا

كانوا لهيباً على الأعداءِ مُضْطَرِماً

رُعباً وطيفَ لظى يَفْري بأَعْدانا

كانوا دَماراً على الأنذالِ يَسْحَقُهُمْ

ووجهَ موتٍ على الغازينَ غَضْبانا

كانوا حتوفاً سقى الأوغادَ شُرْبَتَهُ

عاراً يُكَحِّلُ للمُحْتَلِّ أَجفانا

كانوا اشتعالاً تذيبُ الصّخرَ غُرّتُهُ

كانوا عذاباً على صهيونَ مطعانا

سلي الدّماءَ سلي الجراحات عاملةً

كَمْ مرَّةٍ أثْبَتُوا للحقّ إعلانا

تلك القلاعُ تهاوتْ عند غَضْبَتِهِمْ

سُجْدٌ عَرَمْتَى، سلي إنْ شِئْتِ رَيحانا

بِسْري وَدَبْشَةُ والرّادارُ يُنْبِئُهُمْ

وبيتُ ياحونَ والسّوداءُ خْسْرانا

كُلُّ المواقِع قدْ داستها أَرْجُلُهُمْ

كُلُّ الرّؤوسِ هَوَتْ بَتْلاً وإذعانا

إنَّ المقاومَةَ العَصْمَاءَ مُعْجِزَةٌ

إسلامُها خِنْجَرٌ قد حَزّ أضعانا

فَغَرّدَ النّصْرُ مَزْهوّاً بقامَتِهِمْ

يُسْدي التّحايا إلى الأبطالِ عِرْفانا

قدْ قادَ موكِبَهُ الفوّاحَ رُكْنُ هُدَىً

واستلَّ وهْجَهُ إصْراراً وإتقانا

إنْ تَسْأَلِ اليومَ مَنْ صُنَّاعُ عِزَّتِنا

تجُيبُكَ الأرضُ والأحرارُ وُجْدانا

قَدْ حَرَّرَ الأَرْضَ حزبُ اللَّهِ مُنْتَصراً

فليسْجُدِ الكونُ حزبُ اللَّهِ أعلانا

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع