إعداد: عصام نعمة
هل هو كل من أسدى إليك نصيحة؟
أم من نصحك في أمور دنياك؟
أم من نصحك في أمور دينك ودنياك؟
أم هو...
ورد في الكتاب الكريم
﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ﴾ (الأعراف: 68).
قال الإمام علي عليه السلام:
"النصيحة من أخلاق الكرام"(1).
ومن كلام له عليه السلام:
"مناصحك مشفق عليك، محسن إليك، ناظر في عواقبك، مستدرك فوارطك، ففي طاعته رشادك، وفي مخالفته فسادك"(2).
* علامة الناصح
عن الإمام الرضا عليه السلام:
"أما علامة الناصح فأربع: يقضي بالحق، ويعطي الحق من نفسه، ويرضى الناس ما يرضاه لنفسه، ولا يعتدي على أحد"(3).
عن الإمام زين العابدين عليه السلام: "كثرة النصح تدعو إلى التهمة"(4).
عن الإمام الصادق عليه السلام: "النصيحة من الحاسد محال"(5).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "لا ينصح اللَّئيم أحداً إلاّ عن رغبة أو رهبة، فإذا زالت الرغبة والرّهبة عاد إلى جوهره"(6).
* أنصح الناس
عن الإمام علي عليه السلام: "نحن أفصح، وأنصح، وأصبح"(7).
وفي حديث آخر له عليه السلام: "من نصح نفسه كان جديراً بنصح غيره، ومن غشّ نفسه كان أغشّ لغيره"(8).
وفي حديث آخر له عليه السلام: "إن أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربّه، وإن أغشّهم لنفسه أعصاهم لربه"(9).
أخي الكريم، هذه بعض الروايات عن أهل العصمة عليهم السلام التي تؤكد على ضرورة النصح للآخرين والانتفاع بنصائح الأخرين. ولا تكن كما قال أمير البيان الإمام علي عليه السلام: "كيف ينتفع بالنصيحة من يلتذ بالفضيحة"(10)؟
1 غرر الحكم.
2 غرر الحكم.
3 تحف العقول، ص22.
4 بحار الأنوار، ج75، ص66.
5 بحار الأنوار، ج78، ص80.
6 غرر الحكم.
7 نهج البلاغة، الحكم 120.
8 بحار الأنوار، ج74، ص358.
9 نهج البلاغة، خ86.
10 غرر الحكم.