أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

علوم‏: تخصيب اليورانيوم‏

ج.ع.

 



* المفاعل النووي:
تعتمد المفاعلات النووية على أساس أن الانشطار النووي يولد حرارة، يمكن الاستفادة منها واستخدامها في تسخين المياه لتكوين البخار وتشغيل التوربينات. ويستخدم المفاعل النووي المعتاد اليورانيوم المخصب في شكل "كريات" من الوقود، حجم كل واحدة منها تقريباً حجم العملة، وطولها نحو بوصة. ويتم تشكيل تلك الكريات على هيئة قضبان طويلة تعرف باسم الحِزَمَ ويتم الاحتفاظ بها داخل حجرة مضغوطة شديدة العزل. وفي الكثير من محطات توليد الطاقة، يتم تغطيس الحِزَم في الماء للإبقاء عليها باردة، وتستخدم محطات أخرى ثاني أكسيد الكربون أو المعدن المذاب لتبريد قلب المفاعل. ولكي يمكن استخدام اليورانيوم في المفاعل؛ لإنتاج الحرارة عبر تفاعل انشطاري، ينبغي أن تكون قاعدة اليورانيوم قاعدة نشطة، أي أن يكون اليورانيوم مخصباً بما يكفي للسماح بحدوث تسلسل تفاعلي يستمر من تلقاء ذاته. ولتنظيم هذه العملية، ولتمكين المنشأة النووية من العمل، يتم إدخال قضبان تحكّم في غرفة المفاعل، وهي قضبان مصنوعة من مادة، عادة ما تكون الكادميوم، تمتص النيوترونات المتولدة من الذرات داخل المفاعل. فكلما تم إقلال النيوترونات كلما تم تحجيم التفاعلات المتسلسلة بما يبطئ من عملية انشطار ذرات اليورانيوم. وتوجد أكثر من 400 محطة نووية لتوليد الطاقة في العالم، تنتج نحو 17% من كهرباء العالم. كما تستخدم المفاعلات النووية لتوليد الطاقة للغواصات والقطع البحرية.

* المعالجة:
يقصد بها العملية الكيميائية التي تفصل الوقود المفيد لإعادة تدويره من النفايات النووية. ويتم نزع الغلاف الخارجي المعدني للقضبان النووية المستخدمة قبل أن يتم تذويبها في حامض النيتريك الساخن، وهو ما ينتج اليورانيوم (96% ، والذي يعاد استخدامه في المفاعلات، ونفاية شديدة الإشعاع (3%)، فضلاً عن البلوتونيوم (1%). كل المفاعلات النووية تنتج البلوتونيوم، غير أن المفاعلات العسكرية تنتجه بكفاءة أكثر من المفاعلات المبنية لأغراض أخرى. ويمكن إخفاء وحدة معالجة ومفاعل لإنتاج ما يكفي من البلوتونيوم في مبنى يبدو عادياً من الخارج. وهو ما يجعل استخلاص البلوتونيوم عن طريق المعالجة خياراً مغرياً لأي بلد يرغب في متابعة برنامج سري للأسلحة.

* قنبلة البلوتونيوم:
يوفر البلوتونيوم عدة مزايا لا تتوفر في اليورانيوم كمكون لسلاح نووي. إذ يكفي نحو أربعة كيلوغرامات من البلوتونيوم لصناعة قنبلة، بينما تنفجر مثل هذه القنبلة بقوة 20 كيلو طن. ولإنتاج 12 كيلوجراماً من البلوتونيوم في العام، لا يلزم سوى منشأة معالجة صغيرة نسبياً. ويتكون الرأس الحربي من نطاق من البلوتونيوم محاط بغلاف من مادة مثل البريليوم تعكس النيوترونات مرة أخرى لمواصلة العملية الانشطارية. ويعني هذا أنه تلزم كمية أقل من البلوتونيوم للوصول إلى قاعدة نشطة، وإنتاج تفاعل انشطاري يستمر من تلقاء ذاته. وقد تجد مجموعة إرهابية أو بلد أنه من الأسهل الحصول على البلوتونيوم من المفاعلات النووية المدنية، بدلاً من محاولة الحصول على اليورانيوم المخصب، لإنتاج قنبلة نووية. ويعتقد الخبراء أن الإرهابيين بإمكانهم تصميم قنبلة بلوتونيوم بدائية وتجميعها، إذا توافر لديهم من المهارة ما لا يتجاوز ما توافر لجماعة أوم شينري كيو الدينية المتطرفة التي هاجمت مترو أنفاق اليابان بغاز الأعصاب عام 1995. وبإمكان قنبلة نووية من هذا النوع أن تنفجر بقوة تعادل 100 طن من مادة تي أن تي وهو ما يتجاوز أضخم هجوم تفجيري إرهابي حدث حتى الآن بعشرين ضعفاً.

* قنبلة اليورانيوم:
هَدَفَ مصممو القنبلة النووية إلى تخليق قاعدة نشطة من اليورانيوم المخصب، تغذي تفاعلاً تسلسلياً وتطلق كميات هائلة من الحرارة بشكل عنيف. ومن بين أبسط تصميمات تلك القنبلة، التصميم الذي يطلق عليه تصميم "المدفع". وفي هذا التصميم، يتم قذف قاعدة نشطة بكمية أصغر منها من المادة النشطة، مما يؤدي إلى إثارة التفاعل التسلسلي لليورانيوم ويحدث انفجاراً نووياً. وتحدث تلك العملية في أقل من ثانية. ولتخليق الوقود لقنبلة اليورانيوم، يتم أولاً تحويل سداسي فلوريد اليورانيوم عالي التخصيب إلى أكسيد اليورانيوم، ثم إلى صبات من معدن اليورانيوم. ويمكن عمل ذلك باستخدام عمليات كيميائية وهندسية بسيطة نسبياً. ويحدث أقوى سلاح انشطاري بدائي وهو القنبلة الذرية انفجاراً بقوة 50 كيلو طن. ويمكن زيادة تلك القوة الانفجارية باستخدام تكنيك يطلق عليه اسم التعزيز، يعمل على تحجيم خصائص الاندماج النووي. ويقصد بالاندماج اندماج أنوية (جمع نواة) الذرات من نظائر الهيدروجين لإنتاج أنوية هليوم. وتحدث تلك العملية حينما يتم تعريض أنوية الهيدروجين لحرارة وضغط شديدين، وكلاهما من نواتج القنبلة النووية. وينتج الاندماج النووي نيوترونات أكثر، مما يحفز التفاعل الانشطاري أكثر، وبالتالي ينجم انفجار أشد. ويطلق على تلك الأسلحة المعززة اسم القنابل الهيدروجينية، أو الأسلحة الحرارية النووية.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع