مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم: سأظل أناديك



الليل داج مظلم وأنا أخلد في أفكاري إلى صمت روحي. لا أدري كيف أفتح الآفاق أمامي، كيف أتخطّى الصعاب! أأستطيع آخر الأمر أن أجتاز هذه الأيام القاسية دون أن أفقد الحياة؟ وأخيراً، أعلم ستشرق الشمس وستملأ حياتي بنورها الزاهر! أيّ شيء يريحني حتى لا أخاف من الحياة ونوائبها؟! من يسلّيني حتى أواصل الحياة القاسية؟ ليس هو إلاّ صاحب العصر والزمان وتذكار رايته الخضراء. 

يا صاحب العصر والزمان، أمتعني بقبسات من نورك الباهر، أدركني، أرجوك أدركني. أشكرك من أعماق قلبي، أحبّك حبّاً جمّاً، لا نهاية له ولا وصف له. أمدحك مدحاً جليّاً بهيّاً، كم أعشقك وأناديك. ها أنا ذا أناديك من صميم قلبي الحزين والمهموم. لم أمت ولن أموت حينما أسمع همسات صوتك مرة أخرى، وصهيل حصانك الأبيض في شيراز. يا صاحب الجلال والكرامة، حينما أناديك، أتراني كيف تنساب من عيوني الدموع؟ وأنا أشعر بسعادة عظيمة كلّما أتذكّرُ المنامات الصادقة والرائعة عنك وعن أبويك الكريمين، وعن القلم الذي أعطيتني إياه في المنام وأخذته من المقاومة الإسلامية في لبنان.

سأظلّ أناديك حتى أصبح غارقة في منتهاك، أأستطيع أن أنجز دوري قدر ما أقدر مقابل عطفك عليّ؟ إنني ما خلقتُ للضّجر والكرب والهمّ والتأوّه والاكتئاب، أليس كذلك؟ أم لا، خلقتُ لهذا ولا أعرف عمق ذلك؟ أعرف أن الذنوب والآثام أحاطتني من كلّ حدب وصوب "إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم" ولكن إرفق بحالي. أتحملني يا مولاي إلى عالم البهجة والسرور، بعيداً عن جراثيم المعاصي "وذروا ظاهر الإثم وباطنه" وعن اليأس والاستسلام أم لا؟ تختفي نفسك عنّي وتبقيني خلف الغيوم القاتمة بعيدة عن الدّفء والحرارة. لماذا أصبحت غائباً عن عينيّ؟ لماذا؟ أظن ليست عيوني جديرة بلقياك، برؤيتك يا حبيب، أعلم ذلك...

مريم الهاشمي (طالبة دكتوراه من إيران)

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع