مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: بك استضاء الزمان

محمود علي كريّم

 

 

إلى الإمام الخميني المقدَّس في ذكرى رحيله المفجع:

 

للحُزْنِ قامتْ والعزَاءْ

تبكيه سابحةُ الفضاءْ

ومشت إلى حيث الهوى

بالبرق يُعلم لا النداءْ

أرضٌ حَوَتْ ما أمّلتْ

أممُ الكرامة والإباءْ

حضنته جثماناً له

روحٌ تعودت الفناءْ

فبكت له أسفاً وقد

نصبَ المليكُ له العزاءْ

وهفت إلى جثمانه

كالسيل أفئدة الولاءْ

وتعفرت بمقامه

عين تغض من الحياءْ

وقد احتوته عقولنا

نهجاً وفكراً وانتماءْ

فلكلِّ يومٍ طفُّه

وبكل أرض كربلاءْ

روح الإله قصيدة

نظمت بنهج أبي الإباءْ

سمّيتُ قرن زمانه

قرن الرسالة والضياءْ

أحيا الديانة حيث لا

ترجى الحياة ولا الشفاءْ

وأعاد ذكر محمدٍ

في الخافقين على الملاءْ

وأزال كل براقع الـ

أعداء وانكشف الغطاءْ

وسبى طواغيت الفساد

ومن تسربل بالوفاءْ

وأذلّ إسرائيل لم

يخفِ الحِصَارَ ولا الجَفاءْ

وأطلَّ هدياً في صحا

رى العجز فابتذر العطاءْ

وغدت ربوع ولاته

بالحق رافعة اللواءْ

فعزاؤنا ثمر الجنى

أممٌ تحلِّقُ للسماءْ

وبإسمِ حيدرَ حين يهـ

ـتف باسمه دون اتقاءْ

وبأمة للنصر سارت

لم تهب أمم البغاءْ

وتكلمت بفم الدماء

العارجات إلى اللقاءْ

ومقاومٌ ما بين عينيه

ارتسَمْتَ كما الولاءْ

فإذا تقحّم بالعدى

دَفَنَ التنعم والرخَاءْ

وأطلَّ مِنْ خلفِ التلالِ

وفيكَ قد رخَصَ الدِماءْ

يكفي الزمانَ كرامةً

ولمن يؤرخ للبقاءْ

أن الخمينيَّ العظيمَ

به انطوى وبه استضاءْ

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع