مهداة إلى روحَي شهيدي الوعد الصادق (علي محمود صالح "بلال" ومحمود قعيق "حسان")
حسّان... أصحيح أنّك غادرتنا ولم نعد نراك، أم سكنت القلوب التي في الصدور بعيداً عن كل العيون؟
لا البصر يدرك أين أنت
ولا الفكر يحدد المنزلة التي فيها أنت
يا من انساب الطّهر بين عينيه، انسياب الكوثر في جنان الخلد
يا من ارتسمت على ملامح وجهه كل أشكال الحبّ والحنان
عرفناك، فعرفنا فيك معنى الوفاء وصدق الوعد،
فكنت شهيد الوعد الصّادق
أمّا أنت يا بلال
يا مؤذن الرسول والمعركة في خيبر الجنوب
يا منشداً من فوّهة البندقية، حيّ على خير العمل بشكل دؤوب
يا شادّاً على الأيدي والعزائم
يا صانع النصر في زمن الهزائم
يا زارعاً الحياة في المنعطفات والمفارق والدروب
يا من امتطيت صهوة البطولة
علّمت الآخرين كيف تكون الرّجولة
وبالدّم تُطوى صفحة العار
ملاك أحمد عز الدين