أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

تسابيح شهادة: "صاحبُ الانتصارات الآتية..."

ندى بنجك

 




إلى أستاذ المدرسة، والقائد القدوة، الشهيد الكبير عماد مغنية "الحاج رضوان"
.. هكذا يكتملُ التاريخ‏
الثورة دائماً على موعدٍ مع الدم‏
والدم صار لون كل شي‏ء
وجه كل شي‏ء
من يوم ارتدى فيه "شباط" قبضة الريح
وصار البرق نشيد كلّ صوت‏
صار المطر دمعاً وفجراً
ويوم الشهادة بزمن‏
أمس.. كان مجْمع سيد الشهداء


يهنأ بليلة حُلم‏
يرفل بالأنوار
يعبق بجنة رياحين وغار
يسهر مع حبيبٍ لم يره‏
في الباحة الفسيحة المغلقة
كان التاريخ الجليل‏
والقائد الاستثنائي‏
سيفُ كل معركة
والجبل في أرض حزب الله‏

"الحاج رضوان" عماد مغنية
المساء مفعمٌ بالرّهبة
فالاسم قضية..
والوجه صورة في كل قلب‏
من الآن.. الحكاية معلنة
هذا هو ربّان السفينة
مِنْ زمان وهو يعبر بنا بحر النار إلى شاطئ الوجود والكرامة
فماذا نفعل‏
يا أمير سيرتنا اليومية؟
هل نرصف رمش العين ريشة ونرسمك؟
هل نعصر دم القلب نكتبك أو نلوّنك؟

ماذا نفعل‏
وقد عشت زمانك مخفياً
لتبقى المقاومة هي الظهور.؟
لم نذكر اسمك‏
ولم نبصر وجهك‏
لم نأتِ إليك في مهرجان‏
لم نسمعك تحكي عبر شاشة أو مذياع‏
فنهتف لك‏
ونسلم على عينيك‏
كما يفعل المحبّون في حضرة قادتهم‏
ترانا نوغل في عمرك المنذور لغيرك من الأعمار
كم مرّة كان لك يوم إجازة

كم مرة استرحت تُصغي إلى وشوشات النهر
أو تتفيأ ظلال شجرة..
يا ابن "صور" البحر والليمون‏
قالوا إن لك نوماً متفرّداً
وصبحاً استثنائياً
الناس تنهض عند مجي‏ء الصباح‏
وأنت تذهب كي تنام‏
فالليل موعدك.. تهندس فيه رايات النصر على الدرب‏
ماذا نفعل‏
نحن الذين نزلنا إلى عاصفة تشييعك‏

ومشينا خلف نعشك نلملم فتات وهجك ونور الله يسطع من دمك؟
فنحن ندرك أي تاريخ أنت‏
وأي دم أنت‏
وأي قائد ولد الأبطال في زمانه‏
وأي شهيد ينشقّ له التراب ليحضنه‏
وظنوا أنهم فصلوك في دُنياك عن حياتك‏
وما أدراهم الأنجاس‏
أنك متّصلٌ بالأرض لم تُفارق روحك وبدنك ما حييت..
وأن إخوتك وأصحابك وجيرانك‏
هم الشهداء لم تتفارقوا


بل انسكب دمهم على جبينك قرص صلاة
وحده يخبر كم عشقت اللحاق‏
يا حاج رضوان المسكون بالهيبة، بالكثير من أوصاف العظمة
ها نحن‏
كما نرقب طلة الشمس مع ازدحام الغيم‏
نتوق لحكاية عنك‏
لوصف صوتك وتفسير مكنونات صمتك..
أيها العابر إلى الرضوان الأعظم‏
احمل تاج مجدك وامضِ‏
لقد كسرتهم‏


.. واعترفوا
وهذا دمك يعِدُنا بتحولات جديدة
سنمسك بهم‏
والحساب حساب دمك‏
غداً تجي‏ء، تُمسك القنديل وتقود القافلة ونضيف إلى سجلك الذهبي عنواناً جديداً "صاحب الانتصارات الآتية".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع