محمود علي كريِّم
نثار القلوب إلى حبيب القلوب الشهيد القائد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان)
عَجَبَاً لِمَدْحِكَ يَحْتَويهِ لِسَانُ |
وعُلُّوِ مَجْدِكَ يَرْتَقِيهِ بَيَانُ |
وصِفَاتِكَ اللاتِي خَفِيْنَ عَلى الوَرَى |
فَكَأنَّهُنَّ وَصَائِفٌ وحِسَانُ |
بَلَغَ الحَيَاءُ بِهَا فَأرْخَتْ سِتْرَهَا |
طَمَعُ الوَرَى فِي وَصْلِهِنَّ عَيَانُ |
يَا هَاجِراً مُقَلَ العِبَادِ فَلْمْ تُرَ |
حَيّاً وأنتْ الحَيُّ واليَقْظَانُ |
حتى عرجت ملثماً أترى فهل |
من عين ساقيةِ المنونِ تصانُ |
عجبي لأمرك يا عماد وليتها |
كل الحروف مع الشعور عوانُ |
لأخطَّ أشعارَ الهوى في قائدٍ |
عشق الجهاد ودرعُهُ الإيمانُ |
ما كنت بالرجل المهابِ لِجاهِهِ |
وَلَجاهُ عزِّك دونَهُ السلطانُ |
فلأنت كالأبدال يخفى أمرُهُمْ |
وبِهِمْ تُصَانُ العَينُ والأوطانُ |
أصفيتَ للهِ المودة ذائباً |
في عشقه فأصابَكَ النُكرانُ |
حتَّى إذا بَلَغَ الهَوى بِكَ أوْجَهُ |
وتَسعَّرتْ في قَلبِكَ النِيرانُ |
تَمْضِي بِصَمْتِ الخَاشِعِينَ وفِكْرِهِمْ |
لتُزيحَ سِتْراً أو يُعَزَّ زَمَانُ |
فَتُهَلِّلُ الدُنْيَا بِاسْمِكَ قَائِدَاً |
وَتُضَوَّءُ السَبْعُ العُلَى وتُزانُ |
ونُرَتِّلُ الألحَانَ يَومَ عُروجِهِ |
رُضْوَانُنَا تَزْهُو بِهِ الرُضْوَانُ |