مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: حَيْدَر العَصر

عباس علي فتوني

 


 

وَطَنِي إِلَيْهِ بِالبَنانِ يُشَارُ

ما انْفَكَّ فيهِ قادةٌ ثُوَّارُ

"لُبْنانُ" سَطَّرَ لِلْخُلُودِ ملاحماً

يُحْيِي المُرُوءَةَ ذِكْرُهُ المَوَّارُ

"لُبْنانُ" أَصبحَ لِلْكَرامةِ مَعْلَماً

أَضْحَتْ ضَرائِحُه الطَّهُورُ تُزارُ

سَيَظَلُ "لُبْنانُ" الأَبِيُّ مَحَجَّةً

تَهْفُو إِلى أَمْجادِهِ الأَقْطارُ

أَعْطَى بَواسلُه العُرُوبةَ مَنْعَةً

أَلْحانُها سُرَّتْ بِها الأَمْصارُ

وتَعَزَّزَتْ غَنَّاءَ وَحْدَةُ أُمَّةٍ

فيها "المَسِيحُ" و"أَحْمَدُ المختارُ"

هَذا "أَبُو هادِي" سَلِيلُ "مُحَمَّد"

يَعْلُو مُحَيَّاهُ الوَسِيمَ وَقارُ

كَلِماتُهُ لِلثَّائِرِينَ نَداوةٌ

وعَلَى الطُّغاةِ صَواعِقٌ وجِمارُ

لَنْ يَخْرُقَ الدَّيْجُورُ نافِذةَ الضُّحَى

والسَّيِّدُ "الحسَنُ" الأَمِينُ مَنارُ

يا مَنْ حَوَالَيْهِ القُلُوبُ تَحَلَّقَتْ

والنَّصْرُ نَصْرُكَ فَجْرُهُ "أَيَّارُ"

كُرْمَى لِعَيْنَيْكَ الصَّلاةُ تَرَدَّدَتْ

والشَّعْبُ صَفَّقَ، كُلُّنا أَنْصارُ

يا سَيِّدْاً بَزَّ اليَهُودَ مُجَدَّداً

وَأَعادَ "خَيْبَرَ" سَيْفُهُ البَتَّارُ

في كُلِّ عَصْرٍ لِلنُّبُوَّةِ حَيْدَرٌ

واليَوْمَ أَنْتَ "الحَيْدَرُ الكَرَّارُ"

يا دهْرُ دَوِّنْ في جَبِينِكَ آيَةً

ما فَتَّ في عَضُدِ الجَنُوبِ حِصَارُ

رَقَصَتْ نُجُومُ المَجْدِ في عَلْيائِها

والعِيدُ أُكْمِلَ بَدْرُهُ النَّوَّارُ

دامَتْ مَداميكُ المُقاومِ تَرتَقي

وغَدتْ أَساطيرُ العِدى تَنْهارُ

تَحذُو "فِلَسْطِينُ" الأَبِيَّةُ حَذْوَهُ

وزَوالُ رِجْسِ الغاصِبِينَ قَرارُ

والقُدسُ تَحرُسُها سواعدُ فِتْيَةٍ

نَفَضَتْ غُبارَ الصَّمتِ وَهْوَ شَنارُ

لِلَّهِ دَرُّ الانْتِفاضَةِ جَدَّدَتْ

عُرْسَ الشَّهادةِ والدِّماءُ نِثارُ

صَمَتَتْ ثُغورُ العُربِ لكنَّ الرُّبَى

نَطَقَتْ تُرجِّعُ صَوتَها الأحجارُ

يا أَيُّها الشُّهَداءُ، يا رَمْزَ الفِدا

أَنْتُمْ نَواةُ الخَيْرِ وَالأَخيارُ

كُرْمى لأعيُنِكُمْ وبَحْرِ عَطائِكمْ

يَشْدُو البَيانُ وتُعزَفُ الأَوتارُ

لَوْلاكُمُ ما اسْتَنْشَقَتْ أَتلالُنا

عِطْرَ السَّلامِ ووَلَّتِ الأَخطارُ

لَوْلاكُمُ ما أَثمَرَتْ دَوْحُ العُلَى

كَلاَّ ولَمْ يَنْبُتْ بِأِرضِي الغارُ

طُوبَى لَكُمْ يَومَ القيامةِ جَنَّةٌ

حَيْثُ النَّبِيُّ وآلُهُ الأَطْهارُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع