في أجواء أسبوع المقاومة الإسلامية

ندى بنجك


.. كلّ الذين يموتون لا يرجعون، إلا أنتم تقبلون كالمطر
تفوحون كالعطر
تشعّون ضوءاً ليس كمثله قمر

أحمد قصير: أول آيات الفتح.
حسينيّ: يا صاحب اللقب لئن خفي اسمك، فإن لك دماً يدوي بحجم وطن.
علي صفي الدين: ساعة أدرت المِقْود، أشرقت أناملك، توهّج الضوء، وكانت قبضتك هي الحديدية.
حسن قصير: طري العُمر وعلى جبينه مكتوب: استشهادي استشهادي.
أبو زينب (عامر كلاكش):
خمسة عشر عاماً والاسم مخفي، لكن شمساً عند "المطلّة" تغني:
المجد المجد يا "عامر"
بلال فحص: عند مفترق الزهراني، نهر يذرف قمحاً وعصافير، هذي حبّات دمك في الجنوب.
هيثم دبوق: إن الذي في وصيتك أقوى من كلّ الأسلحة.
عبد الله عطوي: حرٌّ عامليّ.. ناصر الأقصى وجرح فلسطين‏
أسعد برّو: أيها الشيخ، علّمنا صلاتك كي نصِلَ.
إبراهيم ضاهر: في "الجرمق" صار السهل قبضة يده، استدرجهم، ثم أشعل رائعة الملاحم.
صلاح غندور "ملاك": هل أُخبْرتَ ماذا فعل جناحك في بنت جبيل؟
علي أشمر: هذا الوجه ماذا فيه؟
حسين أيوب: نحن لم نعْرِفك‏
لكنه دمك‏
توهّج عهداً في كل الوصايا..
وقمحاً في البيادر
عمار حموّد: وَمَنْ ينسى ليلتك الإلهية؟
اثنا عشر كوكباً من وردٍ ونار
ومعهم سيلٌ من الأبطال.. أصحاب السيرة الأولى.. مثل "جواد" سمير مطوط وأبو حسن بجيجي ورضا الشاعر، ومصطفى عبد الكريم...
وشلالٌ من الأسماء..
بلداتهم مختلفة
لكن فئة دمهم واحدة
هي المقاومة
جمعتهم في الدرب الصعب.
تُظلّلهم شمس الولاية وعمّتان، بالأبيض والأسود
هو شيخ شهداء المقاومة "راغب"
وسيد شهدائها "عباس الموسوي"
كانا في الطليعة
مثل كل الهادرين على هدْيهم‏
وقّعوا على لائحة الجهاد حتى آخر قطرة دم.
إلى أن أودعونا النصر وناموا حتى نهار الحُلم.

أيار ال2000
بدأ زمان آخر
القرى محررة
والأرض مطهرة
والساحات تتلاقى‏
وتقوم الأعراس‏
وأول العيونِ عيونهم‏
تصل إلى حقول العزّ التي ما فارقوها وتظلل الطالعين يُعدِّون أجسادهم لألغامٍ ليست بعيدة.

حدّثهم يا دخان تموز
هنا الوعد الصادق‏
كل جسدٍ قافلة
كلّ قبضة عاصفة
وأما الدم، فإنه يغلي‏
من أيام كربلاء والحسين.
لقد ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات‏
السلام عليك يا أبا الشهيد
يا والد ذاك البحر كله‏
ووالد البحر الذي بعده‏
من زمان أودعناك أعمارنا
وآمنّا أن النصر لمن يدرك من أين يأتي النصر.

يا سيد الانتصارات‏
معك معك‏
نستقي شمسك‏
نتفيّأ ظلّك‏
خلفك نمشي‏
ولن نتعب‏‏

_{(1) أحمد قصير: نفّذ عمليته الاستشهادية في مقر الحاكم العسكري في صور عام 1982 وهو فاتح عهد الاستشهاديين.
(2) حسيني: هو لقب لمنفذ عملية مدرسة الشجرة في صور عام 1983 حيث لا يزال اسمه مجهولاً.
(3) علي صفي الدين: نفّذ عمليته الاستشهادية عند مدخل بلدة دير قانون النهر عام 1984، في فترة القبضة الحديدية.
(4) حسن قصير: نفذ عمليته الاستشهادية عام 1985 في البرج الشمالي.
(5) أبو زينب (عامر كلاكش): عام 1985 في منطقة إبل السقي.
(6) بلال فحص: عام 1984 على طريق الزهراني.
(7) هيثم دبوق: عام 1988 في منطقة تلّ النحاس.
(8) عبد الله عطوي (الحر العاملي): عام 1988 عند بوابة فاطمة في كفركلا.
(9) الشيخ أسعد برو: عام 1989 في منطقة القليعة.
(10) إبراهيم ضاهر: عام 1992 في سهل الجرمق.
(11) صلاح غندور (ملاك): عام 1995 عند مركز صف الهوى في بنت جبيل.
(12) علي أشمر: عام 1996 عند مثلث العديسة رب ثلاثين.
(13) حسين أيوب: وهو أحد الأبطال الاستشهاديين لم يُعلن عن اسمه لأسباب... وكان عمله الاستشهادي في العام 1997.
(14) عمار حمّود: عام 1999 في ليلة القدر، في منطقة مرجعيون.}