أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

شعر: سِفْرُ الشَّهادة

الشاعر يوسف سرور

 

 

دعْ عنكَ نذلاً شِمرُهُ ربَّاهُ

ويزيدَ قومٍ جرمُهُ لبَّاهُ

‏واذكُر شهيداً صاح في عليائِهِ:

أقسمتُ أبذلُ مهجتي ربَّاهُ‏

لأَهلَّ معْ قَمر النبيِّ محمَّدٍ

وأحلَّ من موسى مقامَ فتاهُ

‏وأسلَّ سيفيَ معْ عليٍّ ضِدَّ مَنْ

حجبوا الضياء عن العيون، فتاهوا

وأردَّ مع حسنٍ لجعدةَ سُمَّهَا

وأرى معاويةً تُشلُّ يداهُ

قد خانه مكراً عُبيدُ اللَّه(1) إِذْ

غرَّتهُ أموالُ الهوى، والجاهُ

وحسينُ قد نهشتهُ في رَمْضِ الفلا

ذئبانُ غابٍ فاختلى بِدماهُ

ومضى ينادي بالملا في كربلا:

يا قومُ هل من ناصرٍ مولاهُ

أتُحوقِلُونَ(2)، وتقتلون إمامكم!

من كان يحفظ دينكم لولاهُ

وتُحملِقون، وتشتمون نبيَّكُمْ!

من ركَّز الدين الحنيف سواهُ

وتحدّقون، وتذبحونَ خِياركم!

وتحافظون على يزيدَ كمَا هُو

أوَمَا علمتم أنَّ مع درب الفِدا

فُرسانَ رب العالمين تَمَاهُوا

سِفْرُ(3) الشهادة والتفاني خَطَّهُ

ربُّ الخلائقِ، والحسينُ تلاهُ(4)

أَكْرِمْ بحزب اللَّه أنبلَ فِتيةٍ

أبقتْ لبنيان الإِبا يُمنَاهُ

أخيارُ حزب اللَّه هم شُهداؤُهُ

طوبى لحزبٍ رمزُهُ شُهداهُ

فانزل بساحتهم وحَيٍّ نضالهم

وزُرِ الشهيد وصلِّ فوق ثراهُ

واهْدِ السلام لأحمدٍ(5) ولراغبٍ

واقصدْ ذُرى عبَّاسَ في علياهُ

وانقل لعبدِ اللَّهِ(6) خالصَ حبِّنا

وانظرْ لإبراهيمَ(7) وابغِ رِضَاهُ

بلِّغْ أبا ذرٍّ بأنَّ رجالهُ

قد حرَّرُوا الأرض التي تهواهُ

وابعث تحايانا لأورعِ هيثمٍ(8)

وادعُ الملاكَ(9) محلّقاً بِسَمَاهُ

وارفع تهانينا لأصدق أسعدٍ(10)

ولأشمرٍ(11) إمَّا لمحتَ ضياهُ

وارمُقْ صفيَّ الدين(12)، واغبطْ كلَّ مَنْ

رفعَ الإلهُ لهُ أساسَ بِنَاهُ

عهداً لصيحات الحسين بكربلا

عهداً لحامل سيفه ولوَاهُ

عهداً لمن في الغَاضِرِيَّةِ قد سَمَا

ولمن بحزب اللَّه نالَ مُنَاهُ

سنسير في درب الشهادة والفدا

لنُعيدَ للمجدِ الأَثِيلِ سَنَاهُ

سنجاهدُ الكفار في سوح الوغى

نفدِي بأنفُسنَا... ليرضى اللَّهُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع