وقف الجمال حين عيني أبصرت
أرض الجنوب يقول هذا منزلي
فهنا الصمود يلبس أزهى حلة
وهنا الكرامة للضرير تنجلي
وبشائر الفجر الجديد تراقصت
جذلى على نغم السلاح الأمثل
تميل سكرى والزغاريد علت
بالنصر تصدح بالتكبير تهلل
بوعد صادق للبرايا أعلنت
للقيد نكسر للصعاب نذلل
هي الحرية بالنضال أقبلت
كغيث صيف للثرى تبلل
أيا وطناً في هواك تعلمت
شعوب الأرض آيات التجمل
أيا وطناً تأبى صدور الأمهات
رغم الأسى إلا أن تتحمل
فالعيش لا تراه دون عزة
إلا سبيل قهر وعيش تذلل
فتحمل سلاح الحق دافعة
مهج الحشا بطيب كيما تبذل
وتصرخ إذا الرّوح فاضت
طبت يا نوراً أضاء المقل
وترفع الطرف نحو الرب مُعلنة
على الحق مضى محققاً أملي
فالحلم مذ كان الجمال بمهده
قربان نبل للأمين يحمل
من كان نصر الله يهدي دربه
فالموت في عينيه نعم الأمل
فلا يتمنى الموت إلا صادق
أغناه ربّه بالكتاب الأكمل
نبال رعد