محمود علي كريّم
نذراً لشمسكَ |
لعَيْنَيْكَ يَا حُجَّة العالمينْ |
أصُوغُ الحُرُوفَ كَعِقْدِ اللُجَينْ |
لعَلِّي بنزْفِ الحُرُوفِ أراكَ |
ضِيَا القلبِ كُحلاً لذِي المُقْلَتَينْ |
***
فيَا طعْمَ أُنسِي ويَا سِرَّ عيْشِي |
ويا كُلَّ لهفِي لعَيْشٍ رَغيدْ |
لعلي بيومٍ أراك انعتاقي |
وهل يَعشَقُ العِتقَ إلا العبيدْ |
رأيتُك عُمرِي وأفْرَاحَ دَهرِي |
وبَوحَاً لسِرِّي ونَبْضَ الوَرِيدْ |
وأنْتَ اقتِدَارِي ورَوْحُ انتِظَارِي |
وذُلُّ انكِسَارِي لكُمْ أيُّ عِيْد |
***
فيَا مَنْ تَرَاءَى مَعَ الفَجرِ وَحْياً |
مَعَ العَصْرِ ذِكْرَاً مَعَ الذِكرَيَات |
سأَسْرِي بِلَيْلِي وأُسْرِجُ خَيْلِي |
وأسْتَلُّ سَيفَاً لَهُ النَصْرُ آت |
وألطِمُ خدِّي وأُصغِي لوَجْدِي |
أُجَدِّدُ عَهْدِي وأرجُو الثَبَات |
فأنْتَ دلِيْلِي وقَولُكَ قيلي |
وسِحْرُ الأصِيلِ ونَارُ السُراةْ |
***
فَيَا مُنْيَةً فِي عُيُونِ الحَيَارَى |
ويَا قِبْلَةَ النَصْرِ بَعْدَ الهَوَانْ |
كفَانَا خُمُودَاً وإنَّ دِمَانَا |
إلَيْكَ وُفُودَاً تَحُجُّ الزَمَان |
أمَا آن فَجْرٌ يُوَافِيهِ نَصْرٌ |
وَيُهْدَمُ قَصْرٌ أعَزَّ الخِوَان |
فَيَا مُرتَجَانَا ويَا مُلتَجَانَا |
عُدِمْنَا الأمَانَ فَقْدنَا المَكَان |
***
وَيَا أيُّهَا الثَأرُ يَوْمَ الظُهُورِ |
ويَا رَايَةً فَوْقَ تِلكَ القِبَاب |
يُنَادِيكَ غَوْثَاً أنِيْنُ الدُهُورِ |
لجَوْرِ القُصُورِ وشَهْرِ الحِرَاب |
وأرْضُ المآسِي وقُدْسٌ يُقَاسِي |
وفَقْدُ المُوَاسِي بِسْيلِ الرِقَاب |
وغَزَّةُ هَاشِمَ أيُّ المَوَاسِمِ |
حلَّ عَلَيْهَا فَجَلَّ المُصَاب |