مهداة إلى الشهيد الأستاذ وجيه طحيني بمناسبة عيد المعلم
قم يا وجيه
ارفع رايتك بيومك، لوح بيديك فالمجد باق فيك ومعك...
قم أيها المعلم
وانثر من معالمك مجداً وعزا...
أعطيت من فكرك وروحك، وهذا يكفي شرفاً وفخرا...
على رسلك أمواج الشوق تسافر إلى شواطئ عينيك، لتتلاطم مع ذكريات جميلة زرعتها فينا
رحلت كطير العشق ترك خلفه ألم الشوق ولوعة الفراق
كنت المربي الذي يُعلِّمُ التاريخ، فأصبحت تاريخ المجد الذي يُعلَّم
درّست الجغرافيا، فسالَ دمُك ليرسم حدود الوطن
كنت الأستاذ الذي يعلّم كيف تُصهر الأغلالُ في سجون الطغاة
وكيف يُصنع من العلم بارودٌ تفجر به جماجم الأعداء
عرفناك أباً وأخاً ومربياً هادئاً كالنسيم العليل، متواضعاً كالنجم الرفيع على صفحات الماء
وبركاناً ثائراً في الهيجا على الأعداء، ومقاوماً بطلاً سطر أروع البطولات
عذراً معلمي، لن تستطيع أن ترويك الكلمات، بل تبكيك الأقلام يا سراجاً ينير درب الأحرار
هنيئاً لك
هنيئاً لرفاقك الشهداء
عهداً لكم بأن نحافظ على التاريخ الذي صنعتموه
خديجة خليل طحيني