إعداد: ديما جمعة فوّاز
تحلو جلسات الرفاق حين تتشعب الأحاديث، وتختلف الآراء، ولكن بعض الشباب يحلو لهم الحديث عن غيرهم، فيكثرون من الكلام على الآخرين بما يكرهونه، يفضحون الأسرار، يسخرون من عيوب سواهم، يتدخلون في شؤونهم، ويستمتعون حين يبادلهم من حولهم بالمعلومات، وكما أن حديث الخير تحضره الملائكة، فإن جلسات الغيبة والنميمة تطرب الشيطان وتزيده أنساً! وإليكم ثماني نصائح تساعدكم في تجنب مجالس الغيبة:
1- ابتعد عن الرفاق الذين يغتابون، وتأكد أن من يتكلم عن غيرك بالسوء لا بدّ أنه سيذكرك بالسوء حين تولّي له ظهرك.
2- اعتبر دوماً أن هناك جهاز تنصت يسجّل كل كلمة تتفوه بها، فاحرص على انتقاء المواضيع التي تطرحها، والأشخاص الذين تذكرهم.
3- تذكر أن هناك العشرات من الأحاديث التي لا تسيء إلى أحد، والتي يمكنها أن تكون محور جلساتك مع الرفاق: الرياضة، الدرس، الطقس، السياسة... فلماذا تركز اهتمامك على ذكر الناس بالسوء، ومضاعفة ذنوبك؟
4- اعلم أنك كلما اغتبت شخصاً سوف ينقص من ميزان أعمالك في الآخرة حسنات، فاحسب مقدارها بمفهوم الدنيا، واعتبر أنك تهب لكل شخص تغتابه ليرة ذهب. هل أنت مستعد لذلك؟
5- كيف تتوقع ممن حولك أن يدافعوا عنك في غيابك حين يستغيبك أحدهم؟ أجب عن هذا السؤال، وأحبب لسواك ما تحب لنفسك.
6- لا تخجل من صدِّ من يغتاب، وأوضح لرفاقك أنك لا تحب ذكر الآخرين بالسوء، ولا تبالِ من ردة فعلهم؛ لأنّهم سيعرفون أنك صديق لا يمكن أن يؤذي من حوله.
7- حين تتحول إلى إنسان يرفض الغيبة، ويعبر دوماً عن استيائه من مجالسها، لن يجرؤ مَنْ حولك على الغيبة، وحينها ستكون رسولاً للمعروف، وناهياً عن المنكر.
8- ضع في منزلك صندوقاً، وتصدّق كلما اغتبت إنساناً، وفي نهاية الأسبوع، عدّ النقود، وراجع نفسك وأنّبها، ثم تصدق بهذا المبلغ بنية من اغتبته، وستنجح إن شاء الله في المستقبل في التخلص من تلك الصفة الذميمة.