نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: أمي لا تثق بي!

إعداد: ديما جمعة فوّاز



في مرحلة الشباب، يميل الأبناء إلى إيجاد مساحة من الخصوصية في حياتهم، وفي الوقت الذي يبالغ فيه بعضهم بالمطالبة بحريتهم، وحقهم في التكتم على تفاصيل حياتهم، يتخذ الأهل موقفاً معاكساً تماماً، ويلاحقونهم بعشرات الأسئلة والاستنتاجات، مما يؤدي إلى أزمة ثقة في المنزل الواحد. وتتفاقم تلك الأزمة حين يعتبر الأهل أنّ من حقّهم معرفة كل تفاصيل يوميّات ولدهم، على اعتبار أنّهم المسؤولون عنه، ولهم كامل الصّلاحية بالتدقيق في طبيعة علاقته مع الرفاق، أسلوب التّفكير، مكان التواجد.. وفي المقابل، يزداد الشاب تشبّثاً بأسراره، ويرفع شعار: لا أحد له الحقّ في السؤال، ولن أُناقش أحداً في أسلوب حياتي! ولعلنا نسمع الحوار التالي في عدة منازل، حين يهمُّ الشاب بالخروج وتقف له الأم بالمرصاد:
-الأم: إلى أين؟
الشاب: سأخرج مع رفاقي...
-الأم: حسناً... ولكن إلى أين؟
الشاب: أمي، سأتنزه مع رفاقي...
-الأم: فهمت، ولكنك لم تجب عن السؤال الأساس؛ إلى أين؟ ومن هم رفاقك؟
الشاب: أصدقاء جدد، ولم نتفق إلى أين سنخرج.
-الأم: تلك إجابات غير واضحة، وغير مقنعة.
الشاب: وهل أخضع لتحقيق أو هل أنا متهم؟؟
-الأم: وهل أسئلتي ثقيلة عليك إلى هذا الحد؟
الشاب: نعم..
-الأم: حسناً.. لست راضية عن خروجك حتى تجيبني مع من.. وإلى أين..؟؟

* نصيحة إلى الأهل
1- من الطبيعي أن تشعروا بالخوف على ولدكم، ولكن من غير المقبول أن تخنقوه بتلك المشاعر، وأن يتحول القلق إلى داء يفتك بعلاقتكم به.
2- لا تثقلوا عليه الأسئلة، وحاولوا أن تتحاوروا معه، وأن تحدثوه بأسلوب محبّب، بدلاً من إخضاعه لتحقيق مباشر.
3- لا تضعوه في دائرة الاتهام، لأنه سيزداد نفوراً، ولعله سيحاول إرباككم بمعلومات مغلوطة، ليؤكد استقلاليته ويشعر بالحرية.
4- تأكّدوا أنّكم حين تمنحون ولدكم الثّقة المدروسة، سيشعر بالمسؤولية تجاهكم وتجاه نفسه.

* نصيحة إلى الشاب
1- من المفيد أن تتأكد من أن مخاوف أهلك سوف يتخطونها يوماً بعد يوم، حين تثبت لهم أنك موضع ثقة، وأنك جدير بتحمل المسؤولية.
2- أخبرهم بعضاً من أسرارك، وأشركهم في حل مشاكلك، ليعرفوا أنك تقدّرهم وتتفهم حبّهم لك.
3- حاور أهلك بوضوح، وناقشهم بوعي دون استفزاز، وتعرّف منهم على أسباب قلقهم عليك، فلعلك تلعب دوراً سلبياً في تنمية مشاعر الخوف عليك.
4- لا تتحداهم حين يطالبونك بالتفاصيل، وتذكر دوماً أنك مهما كبرت في العمر، وشعرت أنك ناضج ومسؤول، ستبقى في نظر أهلك ذلك الطفل الذي لا يعرف كيف يربط شريط حذائه!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع