نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام: مَنْ رصَّع الأرض بأنجم السماء؟

نهى عبد الله



لاح سناه من الأفق البعيد، من بين أستار ظلمة الليل الحالكة، مبدداً العتمة بنور جبينه. اخترق ذلك الظلام الثقيل، ووصل إلى هناك... زفر جواده بأدب وخضوع: "ها قد وصلنا سيدي".

نزل عن صهوته، وأجال بصره بحنان وشوق بين مكدسات التلال الرملية السوداء... هالات نور متناثرة على رمال صحراء مقفرة... بدت الأرض غريبة حينها، كسماء رصعت بنجوم ملكوتية.. ثلاث ليال متتالية، باتت تلك النجوم هناك. جال بينها بشغف، واقترب منها، بدأ بالتقاطها نوراً نوراً، ونجماً نجماً، بحنان ورفق بالغَيْن كأنه يحمل قلبه بين يديه، وضمها في عمق الأرض، في مواضع خاصة، انتخبت لأنجم سماء. بدأ يرصِّع الأرض بها، ويتلو عليها اسم خالقها، ويرسل سلامه إليها، وصلواته عليها، ويُشهد الأرض أنه استودعها فيها. أنهى المراسم وحيداً، يراقبها هناك، حيث أصبح مثواها عنواناً لكل لقاء...

أدار ظهره، واتجه إلى حيث أتى، ونور جبينه يشقّ الظلام أمامه.. طرفة عين، ورفع جبينه من سجدةِ طويلة، وإذا بعَمَّته المخَدَّرة العقيلة: سلامٌ أيها السجّاد، أَدَفَنْتَ الأجساد؟

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع