مهداة إلى السيّد المُغيّب موسى الصدر (أعاده الله ورفيقيه)
ما زالَ رسمُك طيّ القلب يختلجُ
والرّوح باسمك طولَ العمر تلتهجُ
في سجن هارونَ لا عيشٌ نؤمّلهُ
وروح فكرك فجرُ الحقّ ينبلجُ
إذا طغى حاكمٌ فرعون من كبرٍ
ففي يمينك سيفُ الحقّ ينتهجُ
إذا رميتَ كموسى ضاع سحرُهمُ
وإن ضربتَ يُشقّ البحرُ واللججُ
من بحر عمّتك الأنوار منبعُها
وللتقى منك بحرٌ زاخرٌ مرجُ
ناديت فينا جهاداً أنتَ قائدهُ
هبّتْ رجالٌ وخيلٌ فوقه سرجُ
للقدس دربٌ تسامتْ من بنادقنا
إلى علاها رجال الله قد عرجوا
سلاحُهم زينةٌ لا يبدلونَ به
ومن عباءتك الشمّاء قد خرجوا
وفي الشّآم تراهم بأسُهم شزرٌ
الخوف يسبقهم والرّعبُ والحرجُ
لله حزبٌ، له في قلبنا قسَمٌ
ومِن شهادتنا نحيا ونبتهجُ
ما غبْتَ موسى بقلب القلب حبّكمُ
لكَ الحناجرُ والأرواحُ والمهجُ
ما غاب نهجُكَ عن آفاقنا أبداً
ما غبتَ حقّاً ونصرُ الله ينتهجُ
الشيخ علي حسين حمادي