نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

شباب: حينها.. نضيع!

إعداد: ديما جمعة فوّاز



حين يغيب الهدف الأساس الذي لأجله نحيا، تهون أمامنا كل الدروب وتصير أصغر المشاكل هموماً وأتفه المواضيع عبئاً، ونتحول إلى أرجوحة صدئة تتهادى في ليالي الشتاء العاصفة. حين يغيب الهدف الأساس الذي لأجله وُجدنا، تصير الدنيا أول همنا والمادة محور اهتمامنا فتموت الكلمة الطيبة وتيبس الشجرة الطيبة ويمسي الأصل متحركاً والفرع في الحضيض. حين يغيب الهدف الأساس الذي لأجله وُلدنا، نتحول إلى لعبة في يد الزمن، دمى تحرّكها الأقدار وتسخر منها الحياة، فنضحك عند النجاح ونيأس لحظة الفشل ولا نفكر بأبعد من هذا الموقف أو ذاك، ولا ندرك معنى الفوز بأبعاده الأخرى.

حين يغيب الهدف الذي لأجله خُلقنا، نستصغر خير الآخرين ونستعظم خيرنا، ونعتبر أننا أسياد البذل والعطاء، ونتقرب ممن يعطينا ونهتك من منع عنا، ونتربع على قمة الترف مستبشرين بأننا ملوك رغم أننا تحوّلنا إلى عبيد. حين نمسي أرواحاً ذابلة تقتطع الوقت قبل البعث والحساب، لا نفقه من الخير شيئاً ولا نعبأ بالنصيحة، نعتقد أننا وُجدنا للتفوق وتحقيق الذات، لجمع الأموال والشهادات، والزواج والإنجاب.. وشيئاً فشيئاً يضمحل ويضيع الهدف فلا نفقه ماذا أراد الله بقوله: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.. (الذاريات: 56) ونمر أمام تلك الكلمات مرور الكرام.. حينها يضيع الهدف وحينها.. نضيع!

أضيف في: | عدد المشاهدات: