مهداة إلى روح الشهيد السعيد مهدي عبد الله سباط
تألقتَ بعلاكَ فوق كواكب الكون
وأتى نسيم الفجر متعطراً بدمائك النقية
طهرت، وقلبك نابض بحب آل البيت
باكراً رحلتَ عنّا دون أن توِّدعنا
ما بالنا؟! ما بال رؤانا تستشفِ عبق السكون؟!
من بيارق العز والعزيمة، خطّت يداك أحرف العشق
وعبارات التضحية والوفاء
تمضي نحو العلا، وتتركنا غارقين في عالم امتلأ بالجفاء
أبكيك يا طائر حزيران أيها الراحل المحلق في الجنان
أيها المتمرّد على واقعك المرير
فعيناي لن تغفُوَا بعد اليوم
إليك أيها الشهيد، أعجز عن التعبير
فظِلُّكِ سيبقى بيننا، يهامسنا عند كل فجر
كلما عَلَت أصوات المآذن مرددة "الله أكبر"
ستبقى نوراً نستضيء به في ظلمات أيامنا الحالكة
نَمْ قرير العين، يا نجمة الفجر
زينب علي ناصر الدين