أن تكون إنساناً كاملاً يعني أن تكون محمديّاً في صفاتك, علوياً في أخلاقك, فاطميّاً في روحك ووجدانك، حسن السير والسلوك من الله وإلى الله, حسيني العشق والفناء لله, سجّاداً في محرابك لتصل إلى مرحلة لو أفنيت عمرك فيها سجوداً لما وفيتَ نِعَمَ الباري جلّ وعلا حقها.
أن تكون في ذاتك معلّماً في صفاتك، صادق الوعد, كاظم الغيظ, راضياً بقضاء الله وقدره... محبّاً رحيماً جواداً كريماً, هادئ النفس, فيصير الهدوء ملَكَةً لتسير على طريق الهدى وتصبح العسكري الحازم الذي تغلب على جنود الشيطان وجهله فتهنأ بانتظارك وتنال شرف المهدوي الصابر حينها فقط ترتقي في سلّم الكمال "من القوة إلى الفعل" وتصبح أنت ذاك الإنسان الكامل "روح الله".
نجوى