هيا أخي اخلع نعليك واصعد
ستبحر سفينة النجاة، ربانها الكتاب والشراع نهج أبي تراب
هيا بالركب نلتحق
نخط سفراً للحياة
عيوننا إلى البعيد نرقب الشفق
لا تلتفت إلى الوراء
نرمي ببصرنا أقصى القوم ونغض البصر
عناقيد الغضب
وصار قمح بيادرنا المقدّس إلى ربّ الحصاد قرابين الجهاد
التهمنا ألسنة اللهب المنصبة فوق الشجر
فوق الرمال فوق الحجر
نختطف أرواح الجبابرة
على ومض ذي الفقار ينير الساح
ندكّ الحصون نسقط الملعون
والأمة ثائرة
يرفع تمّوز راية صفراء
يزهر معانقاً أيار المنارة المتهادية
والتفَّت الكرامة بعمامة سوداء
وتضحك الرّزايا تغور صفحة الخطايا
في عمق الزمن وتنحني على وقع أقدامنا المحن
وتعلو جباهنا فوق البيارق
خلف أكاليل الورد المتناثرة
وأضحينا وساماً على صدر الوطن
ويداً مسحت على رأس اليتامى
وقنديلاً ينير السنين الآتية والغابرة
عزاءً للقلوب الصابرة
هكذا تلتحم الدرر بشريان ووتر
نيسان وتموز درة أيار المنتصر
علقت على متن الباخرة
هيا اخلع نعليك واصعد قد أبحرت الباخرة!
صباح عبود دندش