مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

بأقلامكم: مليتا


على بوابتكِ وقف الزمانُ دقيقة صمتٍ إجلالاً لكِ، وأمامكِ حطّت الأيام رحالها واستقالتْ تستجمعُ من  فيض بركاتكِ مؤونة المستقبل.
على بوابتكِ مليتا، دقّتْ عقاربُ الساعات طبولَ مسامِعِ التاريخ لتُنشدَ من ألحانِ صدَى الوديان تسابيحَ
الوجدانِ وتراتيلَ الغفرانِ، تعزفُ أنشودة النصر العظيم. وأمامَ أقدامكِ انحنى عصرُ الظلمِ والطغيان
معلناً انكساره، وعلى جسمكِ المرصّع بأنوار الشهداء أَرخَت الملائكةُ أجنحَتها تواضعاً، وعلى جبينكِ
مليتا خطّ الموسوي بزندهِ حكايةَ أبطالِ أتقياء نظروا فأبصروا حتى أصبحوا من اليقين على مثل ضوء
الشمس اتبعوا بيان الله، حملوا القرآن شعاراً والدعاءَ دثاراً، رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه أقوياء

أوفياء، بنوا إيمانهم على أربع دعائم، على الصبر واليقين والعدل والجهاد، وصفوا الحق وعملوا به. لم
تشغلهم تجارةٌ أو بيعٌ عن ذكر الله. رجالٌ أعزّاء ناجاهم الله في أفكَارِهم وكلّمهم في ذات عقولهم
فاستبدلوا بظهر الأرض بطناً وبالسّعة ضيقاً وبالأهل غربةً، ساروا في رَكب الحسين. نصروا الله
فنصرهم وثبّتَ أقدامهم. جعلوا الصبر مطيّة نجاتهم والتقوى عدّة وفاتهم، "رجالٌ مقاومون" سيبقى البُراق

لمجدهِم يَرْقَى فلولاهُمُ ذا النصر ما كان فهم أبناء النور، أبناء محمدٍ وأشبالُ عليّ، أُسْدٌ سَحَقَتْ بأقدامِها
رؤوسَ المعاندين وأَزَاحَتْ ما شاده الغاصبون، ومن غُبار أقدامِهم تطهّرت الأرض من رجس المعتدين وتجلببَ أرزُ لبنان ثوبَ العزِّ والحريّة.

عناية أخضر

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع