بدأ القصف الجوي معلناً بدء المعركة (حرب تموز) وبدأ الطيران الغاشم رمي حممه علينا كان المنظر مرعباً في البداية دُمرت الأبنية واقتلعت الأشجار، رائحة البارود في كل مكان..
لم نكن وحدنا إنها ألطاف إلهية... وبعد أربعة أيام اكتشف طيران الاستطلاع مربض الصواريخ ودمّره فاضطررنا للمغادرة وانقسمنا إلى فريقين..
بعد خمسة وعشرين يوماً، وبناءً لأمر القيادة التحق الأخوان المجاهدان حسن وعلي سامي مسلماني مع والدهما متوجهين إلى الخطوط الأمامية. تم التعارف بيننا سريعاً.. خِلْتُ نفسي حينها فعلاً في أرض كربلاء وفي يوم عاشوراء. دمرنا عدداً من دبابات الميركافا وآليات العدو وأصبنا جنوده بين قتيل وجريح لكن ما لبث أن رصد مكاننا وهاجمنا مما أدّى لسقوط ثلاثة شهداء بينهم الشهيد حسن سامي مسلماني يوم 9 آب وانسحبت باقي المجموعة. في اليوم الثاني استشهد علي سامي مسلماني شقيق الشهيد حسن إثر غارة للعدو. وبعد أصابتي في الكمين انسحبت إلى القرى المجاورة..
وفي 14 آب/ 2006 أُعلن النصر وهزم العدوّ الغاشم بفضل مجاهدينا وشهدائنا ولاحت بوادر النصر وعلت الأصوات تكبّر الله أكبر.
عند مواساتي لعائلتهم أجابني والد الشهيدين: قال الإمام الحسين لعلي الأكبر عليهما السلام "أمّا أنت فقد استرحت من همّ الدنيا وغمّها... وبقي أبوك". وأجابني أخوهما هنيئاً لهما، نحن ننتظر الشهادة على دربهما.. يا قدس قادمون...
أخوكم أبو عبد الله