عيناكَ إنْ تغضبْ سيشتعلُ الثرى
يا قائدَ الجيش العرمرمِ في الورى
تشتاقُ أسرابُ الملائك حرفَكمْ
فالسِّدْرُ صار لقدس حرفكَ مِنبرا
غرّاءُ بسمتُكَ النديّة فجرُنا
في العمّة السوداء بحرٌ إذ سرى
إنْ جاءَ ردُّكَ أو عزمْتَ لحربهم
أعلنتَ صاعقةَ السّما أو صرصرا
فعيونُنا أقصى المدى إسراؤها
وسلاحُنا في الليل لا يطوي الكَرَى
وإذا خطَتْ قدمُ الرّجال حصونَهمْ
لرأيتَ وجْهَ الشمس أرمدَ مُغبرا
جبروتُهم يهوي لنعلكَ خاضعاً
ويداكَ خامِنئي بها عمَدُ الذُّرى
يا سيّدَ الأحرار فيكَ رجاؤنا
دُمْتَ الوليَّ الحقَّ، دُمْتَ "الرّهْبرا"
مُرْ إنّنا رهْنُ الإشارة سيّدي
نجعلْ عروشَ الظّلم بحراً أحمرا
ولندخل البيتَ الحرامَ نسوءُهمْ
وحيُ السّماء بذاكَ جاءَ مُخبِّرا
فامضِ بنا يا ابن النبيِّ محمّدٍ
وافتحْ حِجازاً ثمّ دمّر خيبرا
الشيخ علي حسين حمادي